كان الناس حينما يذهبون إلى محلات البقالة يقفون عند منصة البائع ، ويطلبون منه إحضار ما يريدون من بضائع ، ثم يدفعون ثمنها. وقد وجد البائع الأمريكي كلارنس ساوندرز Clarence Saunders ” 1881 – 1953م ” أنّ هذا الأسلوب غير مُريح تماماً للبائعين والعُملاء على حدٍ سواء. لذا فكر في عكس عملية الشراء ، بأن يقوم العُملاء بالتجول داخل المتجر ينتقون ما يريدون من بضائع ثم يدفعون ثمنها عند منصة البائع وهم خارجون من المحل. وفي السادس من سبتمبر عام 1916م أجرى ثورة في محال بيع المنتجات باستخدام أُسلوب الخدمة الذاتية ، ولتنفيذ الفكرة قام ساوندرز بإعادة ترتيب المحل ، وتوسيع الممرّات ، وتوفير سلال للعُملاء لوضع البضائع بداخلها. ونجحت التجربة وبعد 5 أسابيع كان ساندرز يفتتح الفرع الثاني من محله ، انتهى.
الشاهد :
غيّر أفكارك تكثُر أرباحك.
المرجع :
ومضات إبداعية ، السيد حامد ، ط / دار الأجيال ” 246 ” ، فصل : اخدم نفسك ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 462
أرشيف التصنيف: تطوير الذات
وصية أبّ لابنته العروس
أسماء بن خارجة : تابعي من رجال الطبقة الأولى. كان سيّد قومه جواداً مُقدماً عند الخلفاء تُوُفيَ سنة 66 هـ . زوّج أسماء ابنته هنداً من الحجاج بن يوسف ، فلما كانت ليلة الدخول بها قال لها :
يا بُنيّة ، إنّ الأُمهات يُؤدبنَ البنات ، وإن أُمّك هلكت وأنتِ صغيرة ، فعليك بأطيب الطّيب الماء ، وأحسن الحُسْنِ الكحل. وإيّاكِ وكثرة المُعاتبة ، فإنها قطيعة للوُدّ ، وإيّاك والغيرة ، فإنها مفتاح الطلاق ، وكوني لزوجك أمَةً يكنْ لك عبداً واعلمي أنْي القائل :
خُذي العفوَ عنّي تستديمي مودّتي * ولا تنطقي في سَوْرتي حين أغضبُ
فإني رأيت الحبّ في الصدر والأذى * إذا اجتمعا لم يلبث الحبُ يذهبُ
فقبلت من أبيها وصيّته ، انتهى.
الشاهد :
اهتم بوصية أولادك عند زواجهم ، انتهى.
المرجع :
طرائف الأصفهاني ، عبد مهنّا ، ط / دار الكُتُب العلمية ” 350 ” ، فصل : وصيّة والد إلى ابنته العروس ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 458
ذكاءُ عالم
مما رويَ عن الإمام ابن الجوزي أنه قال : لقد رأيت خلقاً كثيراً اشغلوني بكثرة الزيارة ، ويُسمون ذلك التردّد خدمة ، ويطلبون الجلوس ، ويتكلمون معي فيما يعني ، وما لا يعني ، ويتخلّله غِيبة ، وهذا شيءٌ يفعله في زماننا كثيرٌ من الناس ، وخصوصاً في أيام التّهاني والأعياد ، فتراهم يمشي بعضُهم إلى بعض ، ولا يقتصرون على الهناء والسلام ، بل يمزُجون ذلك بما ذكرته من تضييع الزّمان. فلما رأيت أنّ الزمان أشرفُ شيء ، والواجب انتهاؤه بفعل الخير ، كرهت ذلك ، وصرت أُدافع باللقاء جَهدي ، فإذا غُلِبْتُ ، قصّرْتُ في الكلام لأتعجّل الفراق ، ثم أعددت أعمالاً تمنع من المُحادثة لأوقات لقائهم لئلا يمضي الزمان فارغاً ، فجعلت من المستعد للقائهم قطعُ القرطاس ، وبريُ الأقلام ، وحزمُ الدفاتر ، فإن هذه الأشياء لابدّ منها ، ولا تحتاجُ إلى فكرٍ وحضور قلب ، فأرصدتُها لأوقات زيارتهم ، لئلا يضيع شيءٌ من وقتي ، انتهى.
الشاهد :
إن لم تشغلهم أشغلوك.
المرجع :
صيّد الخاطر ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / اليمامة ” 260 ، 261 ” ، فصل : الإنكار على البطّالين وترك صحبتهم ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 454
العقل كالحديقة
إن العقل كالحديقة ، إما أن تنمو فيها الأزهار الجميلة ، أو الأعشاب الضارة ، ونحن ما لم نزرع – عن قصد واختيار – الأفكار النافعة في عقولنا فإن الأفكار السلبية الضارة ستنمو فيها ، انتهى.
الشاهد :
اهتم بحديقتك جيداً.
المرجع :
لوّن حياتك ، د / خالد المنيف حفظه الله ، ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ” 155 ” ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 451
درسٌ في العقيدة
يقول الداعية الدكتور السميط في أحد لقاءاته عندي عشرات الأمراض من جلطة بالقلب مرتين وجلطة بالمخ مع شلل قد زال والحمد لله ، وارتفاع في ضغط الدم ، ومرض السكري وجلطات في الساق ، وتخشن في الركبة يمنعني من الصلاة دون كرسي وارتفاع في الكولسترول ونزيف في العين وغيرها كثير كما سجنت مرتين مرة في بغداد عام 1970م وكدت أعدم ومرة أخرى عام 1990م عندما اعتقلتني المخابرات العراقية في الكويت ، ولم أعرف مصيري ، وعذبت في بغداد حتى انتزعوا اللحم من وجهي ويدي وقدمي ، ولكنني كنت على يقين من أنني لن أموت إلا في اللحظة التي كتبها الله ، انتهى.
الشاهد :
رحمه الله رحمة واسعة فقد كانت له بصمة جلية في نشر الإسلام وخاصة في أفريقيا.
المرجع :
هكذا هزموا اليأس ، سلوى العضيدان ، ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ” 137 ” ، فصل : عبد الرحمن السميط خادم فقراء أفريقيا ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 448