أبناؤنا أمانة  

إسماعيل بن أحمد السامانيّ كان عاقلاً ، حسن السيرة في رعيته ، حليماً ، حُكِيَ عنه أنه كان لولده أحمد ” مُؤدبٌ ” يُؤدبه ، فمرّ به إسماعيل يوماً ، والمؤدب لا يعلم به ، فسمعه وهو يسبّ ابنه ويقول له : لا بارك الله فيك ، ولا فيمن ولدك ! فدخل إليه وقال له : يا هذا ، نحن لم نُذنب ذنباً لتسُبّنا فهل ترى أن تُعفينا من سبّك وتخُصّ المُذنب بشتمك وذمّك ؟ فارتاع المؤدب ، فخرج إسماعيل عنه وأمر له بصلة جزاءً لخوفه منه. انتهى.

الشاهد :

عامل طُلابك كما تُحبُ أن يُعامَلَ أبناؤك.

المرجع :

الكامل في التاريخ ، الإمام ابن الأثير رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” 6 / 377 ” ، فصل : 295 هـ ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 424

 

عليكم بطلب العلم

قال مُعاذ رضي الله عنه : عليكم بطلب العلم ، فإن تعلّمه لله خشية ، ومدارسته عبادة ، ومُذاكرته تسبيح ، والبحث عنه جهاد ، انتهى.

الشاهد :

اللهم وفقنا لطلب العلم النافع الذي يُرضيك عنّا ، اللهم آمين.

المرجع :

مفتاح دار السعادة ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء ، دار ابن حزم ” 101 ” ، فصل : الأصل الأول في العلم وفضله – الوجه الخمسون – ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 284

فِقهُ ابن المبارك

خرج عبد الله بن المبارك مرة إلى الحجّ فاجتاز ببعض البلاد فمات طائر معهم فأمر بإلقائه على مزبلة هناك ، وسار أصحابه أمامه وتخلّف هو وراءهم ، فلما مر بالمزبلة إذا جارية  قد خرجت من دار قريبة منها فأخذت ذلك الطائر الميت ثم لفته ثم أسرعت به إلى الدار ، فجاء فسألها عن أمرها وأخذها الميتة ، فقالت : أنا وأخي هنا ليس لنا شيء إلا هذا الإِزار ، وليس لنا قُوت إلا ما يُلقى على هذه المزبلة ، وقد حلت لنا الميتة منذ أيام ، وكان أبونا له مال فظُلم وأُخذ ماله وقُتل ، فأمر ابن المبارك برد الأحمال وقال لوكيله : كم معك من النفقة ؟ قال : ألف دينار. فقال : عُدّ منها عشرين ديناراً تكفينا إلى مرو وأعطها الباقي. فهذا أفضل من حجّنا في هذا العام ، ثم رجع ، انتهى.

الشاهد :

العبادات التي نفعها متعدّ أفضل من التي نفعها قاصر على صاحبها.

اللهمّ كن لإخواننا الفقراء في كلّ مكان ، اللهمّ آمين.

المرجع:

البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار ” 10 / 432 ” ، فصل : عبد الله بن المبارك ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 423

الحركة بركة

قال بعض الحكماء :

الحركة بركة والتواني هَلَكة والكَسل شُؤم ، وكلبٌ طائفٌ ، خير من أسدٍ رابضٍ ، ومن لم يحترف لم يعتلف ، وقيل : من العَجز والتواني تُنتج الفاقة.

قال هلال بن العلاء الرّفاء هذين البيتين من جملة أبيات :

كأنّ التواني أنكح العَجز بنته * وساق إليها حين زوّجها مهرا
فراشاً وطيئاً ثم قال لها اتكي * فإنكما لا بدّ أن تلدا الفقرا.

الشاهد :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثر من هذا الدعاء : } اللهمّ إني أعوذُ بك من الهمّ والحَزن ، والعَجز والكَسل ، والجُبن والبُخل ، وغَلبة الدَين وقهر الرجال {، البخاري ، انتهى.

المراجع :

المستطرف في كلِ فنٍ مستظرف ، شهاب الدين الأبشيهي رحمه الله ، ط / دار الكتب العلمية ” 326 ” ، الباب الخامس والخمسون ، بتصرف.

حص المسلم ، د / سعيد بن وهف القحطاني حفظه الله ، ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ” 83 “.

هارون الرشيد واليهودي

وقف يهودي للخليفة هارون الرشيد فقال : اتق الله يا أمير المؤمنين !

فنزل أمير المؤمنين عن دابته وخرّ ساجداً لله وقضى حاجة اليهودي.

فقيل له في ذلك !

فقال : ذكرت قوله تعالى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ } (206) سورة البقرة ، انتهى.

الشاهد :

من علامات التواضع قبول النصيحة.

المرجع :

تحفة العروس أو الزواج الإسلامي السعيد ، محمود مهدي الإستانبولي ، ط / دار المعرفة  ” 247 ” ، فصل : التحكيم ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 271