في عام 1880م اخترع البريطاني توماس كامبيل صنابير ماء متنوعة ، منها ما يمد بالمياه الباردة والساخنة والتي تعتمد على عاملين ، العامل الأول هو ضغط المياه الواردة بصفة عامة من الخارج ، والعامل الثاني التعادل { المُعادلة } بين كمية المياه الباردة والمياه الساخنة المتدفقة ، كما هو الحال في بعض الدول حيث يوجد مقبض صنبور المياه الباردة على اليسار والساخنة على اليمين ، وفي دولٍ أُخرى يوجد مقبض صنبور ثابت للمياه الباردة والساخنة.
ولعل علي بن أفلح سبق هذا المُخترع البريطاني في ذلك وقصته على النحو التالي :
علي بن أفلح ، أبو القاسم الكاتب ، كان فيه فضل حسن ، وله شعر مليح إلا أنه كان متجرئاً كثير الهجو { هجّاءً } ، وكان قد خلع عليه المُسترشد بالله إثر خلاف بينهما ، فأمر بتفتيش بيت ابن أفلح ، فمن عجيب ما رأوا في بيته { حمّام فيه صنبور } إن فركه الإنسان يميناً خرج الماء حاراً ، وإن فركه شِمالاً خرج بارداً ، وكان ذلك في عام 533هـ الموافق 1138م ، انتهى.
الشاهد :
لعل بعض الاختراعات الموجودة الآن والتي ينبهر بها البعض كانت موجودة عند المسلمين الأوائل.
المصادر :
المُنتظم في تاريخ المُلوك والأُمم ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / دار الكتب العلمية { 17 / 338 } ، فصل : علي بن أفلح ، أبو القاسم الكاتب ، بتصرف.
موقع : صنبور ، المعرفة ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 785
https://www.instagram.com/p/BffkpscHYIK/
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010
أرشيف التصنيف: سير وشخصيات
المأمون والشاعر الظريف
يُحكى أنه كان في عهد أمير المؤمنين المأمون شاعرٌ ظريف ، سمع عن كرم المأمون وجوده ، فنصحه رجلٌ لينظم شعراً في المأمون لعله ينالُ من جوده شيئاً لأنه عُرفَ بذلك ، وأثناء سفره للمأمون قابله رجلٌ حسن المظهر فسأله إلى أين أنت ذاهب ، فقال : ذاهب للمأمون ، فقال له : ولمَ ؟ قال : لألقي عليه شعراً لأنال من كرمه وجوده ، فأجابه أنشدني : فأبى عليه وقال له : فما الذي تأمل منه ؟ فأجابه : ألف دينار ، قال : أنا أعطيك ألف دينار إن رأيت الشعر جيداً والكلام عذباً وأَضعُ عنك العناء : فأنشد الشاعر الظريف ما يلي :
مأمونُ ذا المِنَنِ الشريفة ،، وصاحِبِ المرتبة المُنيفة
وقائد الكتيبة الكثيفة ،، هل لك في أُرْجُوزَةٍ ظَريفة
أظرف من فِقه أبي حنيفة ،، لا والذي أنت له خليفة
ما ظُلمت في أرضنا ضعيفة ،، أميرنا مؤنته خفيفة
وما اقتنى شيئاً سِوى الوظيفة ،، فالذّئب والنّعجة في سقيفة
واللصُ والتاجرُ في قطيفة
وبعد أن انتهى من شعره حضر عشرة آلاف فارس ، قد سدّوا الأُفق ، يقولون : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، وحينها عرف الشاعر الظريف أنه أمام أمير المؤمنين المأمون الذي كافئه على شعره بثلاثة آلاف دينار بدلاً من ألف ، انتهى.
المصدر :
الكامل في التاريخ ، الإمام ابن الأثير رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية { 5 / 401 ، 402 } ، فصل : ذِكر بعض سيرة وأخبار المأمون ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 775
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010
إذا اتفق القليل وفيه سِلمٌ
محمد بن محمد بن أحمد أبو الحسن الشاعر البصروي ، وقد سكن بغداد ، وكان مُتكلماً مطبوعاً ، له نوادر وأشعارٌ جميلة ، فمنها :
نرى الدنيا وشهوتها فنصبوا ،، وما يخلو من الشهوات قلبُ
فلا يغررك زُخرف ما تراه ،، وعيشٌ ليّنُ الأعطاف رطبُ
فضول العيش أكثرها هموم ،، وأكثر ما يضرّك ما تُحبُ
إذا ما بلغة جاءتك عفواً ،، فخذها فالغنى مرعى وشربُ
إذا اتفق القليلُ وفيه سِلمٌ ،، فلا ترد الكثيرُ وفيه حربُ ، انتهى.
الشاهد :
نِعمة الأمن لا تُقدر بثمن.
المصدر :
البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار { 12 / 372 } ، فصل : سنة 443هـ ، محمد بن محمد بن أحمد … ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 770
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010
لا تضق ذرعاً
محمد بن أحمد أبو علي الهاشمي القاضي ، أحد فقهاء أصحاب أحمد بن حنبل ، وكان يُدرس ويُفتي وله تصانيف على مذهب أحمد. قال أبو علي : ضاق بي الأمر مرة فقبعت في داري وإذا رجل قد دخل عليّ فأنشد :
ليس من شِدّة تُصيبك إلا ،، سوف تمضي وسوف تُكشف كشفا
لا يضيق ذرعك الرحيب فإن ،، النار يعلو لهيبها ثم تُطفا ، انتهى.
الشاهد :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ } ، رواهُ مُسْلِمٌ.
المصدر :
المُنتظم في تاريخ الملوك والأمم ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / دار الكتب العلمية { 15 / 259 } ، فصل : سنة 428هـ ، محمد بن أحمد أبو علي الهاشمي القاضي … ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 769
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010
لصٌ قاسي سرق مداسي
محمد بن عبد الله بن سكرة أبو الحسن الهاشمي ، كان شاعراً مطبوع القول ، تُوفيَ في ربيع الأول من سنة 385هـ.
دخل ذات مرة حماماً وخرج وقد سُرق مداسه فعاد إلى داره حافياً وهو يقول :
إليك أذم حمام ابن موسى ،، وإن فاق المنى طيباً وحراً
تكاثرت اللصوص عليّ حتى ،، ليحفى من يطيف به ويعرا
ولم أفقد به ثوباً ولكن ،، دخلت محمداً وخرجت بشرا ، انتهى.
الشاهد :
يا لها مِنْ مآسي إن سُرقَ مداسي.
المصدر :
المُنتظم في تاريخ المُلوك والأُمم ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / دار الكتب العلمية { 14 / 382 } ، سنة 385هـ ، محمد بن عبد الله بن سكرة ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 765
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010