أهُنّ شياطين أم رياحين ؟

ذكر الإمام ابن الجوزي في كتاب ” نوادر الأذكياء ” أن شاعراً مرّ بنسوة فأعجبه حُسنهنّ ، فأنشد ما قاله شاعرٌ غضب من امرأته وقال :

إن النساء شياطين خُلقن لنا   نعوذ بالله من شر الشياطين!

فأجابته إحداهُنّ :

إن النساء رياحين خُلقن لكم   وكُلُكم يشتهي شمّ الرياحين !

الشاهد :

فضلاً أجب على العنوان.

المرجع  :

تُحفة العروس أو الزواج الإسلامي السعيد ، محمد الاستانبولي ، ط / دار المعرفة ” 28 ”  ، فصل : المسارعة لاستئصال العبادة المنحرفة ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 427

الأغبياء أنواع       

الفرق بين الغبي العادي والغبي المركب :

أن الأول يبذل كل جهده لكي يُواري غباءه ، كي لا يعرف أحد أنه غبي ، في حين أن الثاني لا تتم متعته إلا إذا عرف الجميع أنه كذلك ، انتهى.

الشاهد :

بعض الناس ينجح بذكاءه والبعض الآخر ينجح بغباء الآخرين.

المرجع :

أفكار تحيا بها ، د / خالد المنيف حفظه الله ، ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ” 190 ” ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 425

جربّ إن استطعت  

قال الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله : اعلم أن الفصاحة خلوص الكلام من التعقيد ، وأصلها من قولهم أفصح اللبن إذا أخذت عن الرغوة ، واختلف الناس في الفصاحة ، والذي يُرى في ذلك أن الفصيح هو اللفظ الحسن المألوف في الاستعمال بشرط أن يكون معناه المفهوم منه صحيحاً حسناً ، ومن المستحسن في الألفاظ تباعد مخارج الحروف ، فإذا كانت بعيدة المخارج جاءت الحروف متمكنة في مواضعها غير قلقة ولا مكدودة ، وقيل : إن هذا البيت لا يمكن تكراره في الغالب 10 مرات متوالية إلا ويغلط فيه لأن القرب في المخارج يحدث ثقلاً في النطق به ، قال الشاعر :

وقبر حرب بمكان قفر * وليس قرب قبر حرب قبرُ .

انتهى .

الشاهد :

جربّ أن تقوله إن استطعت !

المرجع :

المستطرف في كل فنٍ مستظرف ، شهاب الدين الأبشيهي رحمه الله ، ط / دار الكتب العلمية ” 49 ” ، الباب السابع ، بتصرف .

جزاءُ سِنّمار

يُروى أن النُعمان أمر سِنّمار ببناء قصرٌ له ، وكان يبني السنتين والثلاث ويغيب الخمس سنين وأكثر من ذلك وأقلّ ، فيُطلب فلا يوجد ، ثم يأتي فيحتج ، فلم يزل يفعل هذا الفعل ستين سنة حتى فرغ من بنائه فصعد النعمان على رأسه ونظر إلى البحر تجاهه والبرّ خلفه فرأى الحوت والضبّ والظبي والنخل فقال : ما رأيت مثل هذا البناء قطّ . فقال له  سِنّمار : إني أعلم موضع آجُرّة لو زالت لسقط القصر كلّه . فقال النعمان : أيعرفها أحد غيرك ؟ قال : لا . قال : النعمان : أما والله لأدعنّها وما يعرفها أحد . ثم أمر به فقُذف من أعلى القصر إلى أسفله فتقطّع ، فضربت العرب به المثل . انتهى .

الشاهد :

عندما تُبح بسرك لغيرك تذكر جزاءَ سِنّمار !

المرجع :

طرائف الأصفهاني ، ط / دار الكتب العلمية ، ” ص 130 ، 131 ” ، فصل : جزاء الإحسان ، بتصرف .

 

ملك الغابة والثعلب

مرض الأسد ، فعاده السباع ما خلا الثعلب ، فقال الذئب : أيها الملك مرضت ، فعادك السباع ، إلا الثعلب . قال فإذا حضر فأعلمني ، فبلغ ذلك الثعلب ، فجاء فقال له الأسد ، يا أبا الحصين ، مرضت ، فعادني السباع كلهم ، ولم تعدني أنت ، قال : بلغني مرض الملك ، فكنت في طلب الدواء له . قال : فأي شيء أصبت ؟ قال : قالوا خرزة في ساق الذئب ينبغي أن تخرج ، فضرب الأسد بمخالبيه ساق الذئب ، فانسل الثعلب وخرج ، فقعد على الطريق ، فمر به الذئب والدم يسيل عليه ، فقال له الثعلب : يا صحاب الخف الأحمر ، إذا قعدت بعد هذا عند سلطان ، فانظر ما يخرج من رأسك ! انتهى .

الشاهد :

من حفر حُفرةً لأخيه وقعَ فيها !

المرجع :

الأذكياء ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / مكتب نزار مصطفى الباز ” ص 245 ” ، الباب 33 ، بتصرف .