ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العُلى ” الدّيّان ” :
وهو اسم ثابت لله عز وجل في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه في حديث القِصاص وذكر فيه : { … أنا الملك أنا الدّيّان ، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حقٌ حتى أُقِصّه منه ، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أُقِصّه منه ، حتى اللطمة ، … } ، روى الإمام أحمد في ” المُسند ” ، وغيره.
الدّيّان : معناه المُجازي المُحاسب ، والله جلّ وعلا يجمع الأولين والآخرين يوم القيامة عُراة ليس عليهم ثياب ، حُفاة بلا نِعال ، غُرلاً أي : غير مختتنين ، بُهْماً ليس معهم شيء من متاع الدُنيا ، ثم يجازيهم ويحاسبهم على ما قدّموا في حياتهم الدُنيا من أعمال ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشرّ. انتهى.
المرجع :
فقه الأسماء الحُسنى ، د / عبد الرّزاق البدر حفظه الله ، ط / دار التوحيد ” 316 ” ، فصل : الدّيّان ، بتصرف.