شرح لأسماء الله الحسنى ” الكافي ”

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الكافي ” :

قال الله تعالى : { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } (36) سورة الزمر .

الكافي : الذي كفاية الخلق كل ما أهمّهم بيده سبحانه ، وكفايته لهم عامة وخاصة :

أما العامة : فقد كفى تعالى جميع المخلوقات وقام بإيجادها وإمدادها وإعدادها لكل ما خُلقت له ، وهيّأ للعباد من جميع الأسباب ما يغنيهم ويُقنيهم ويُطعمهم ويَسقيهم .

أما الخاصة : فكفايته للمتوكلين ، وقيامه بإصلاح أحوال عباده المتّقين : قال تعالى : { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } (3) سورة الطلاق . أي كافيه كل أموره الدينية والدنيوية . انتهى .

المرجع :

* فقه الأسماء الحسنى ، لعبد الرزاق البدر .

ط / دار التوحيد ” ص 272 ” ، فصل : الكافي .

شرح لأسماء الله الحسنى ” الحسيب ”

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الحسيب ” :

قال الله تعالى : { الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا } (39) سورة الأحزاب .

الحسيب : أي هو الله الذي يحفظ أعمال عباده من خير وشر ويحاسبهم ، فهو يعلم ما يستحقون من الجزاء ومقدار ما لهم من الثواب والعقاب . انتهى .

المراجع :

* شرح أسماء الله الحسنى ، لسعيد بن وهف القحطاني .

ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ” ص 131 – 132 ” ، فصل : الحسيب .

فقه الأسماء الحسنى ، لعبد الرزاق البدر ، ط / دار التوحيد ” 272 ” .

فصل : الحسيب .

بتصرف .

شرح لأسماء الله الحسنى ” الحكم ، العدل “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الحكم ، العدل ” :

الحكم ” أي : الذي يحكم بين عباده .

العدل ” أي : الذي يعدل في قضائه .

فهو سبحانه الحكم بالعدل في وصفه وفي فعله وفي قوله وفي حكمه بالقسط . وهذا معنى قوله تعالى : { إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } (56) سورة هود . فإن أقواله صدق ، وأفعاله دائرة بين العدل والفضل ، فهي كلها أفعال رشيدة وحكمه بين عباده فيما اختلفوا فيه أحكام عادلة لا ظلم فيها بوجه من الوجوه ، وكذلك أحكام الجزاء والثواب والعقاب .

المراجع :

* تحفة الذاكرين ، للشوكاني . ط / دار الكتاب العربي ” ص 73 ” ،

فصل : في فضل أسماء الله الحسنى .

* شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة ، لسعيد القحطاني .

ط / مؤسسة الجريسي ” ص 137 – 140 “. فصل : الحكم . بتصرف .

شرح لأسماء الله الحسنى ” الجبّار “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا : ” الجبّار ” :

قال الله تعالى : { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ } (23) سورة الحشر .

الجبّار : أي الله الذي جبر خلقه على ما يشاء ، وله ثلاث معان على النحو التالي :

  1. فهو يجبر الضعيف وكل قلب منكسر لأجله ، فيجبر الكسير ، ويغني الفقير ، وييسر على المعسر كل عسير ، ويجبر المصاب بتوفيقه للثبات على الصبر ويعوّضه على مصابه أعظم الأجر إذا قام بواجبها … .
  2. والمعنى الثاني : أي أنه القهّار لكل شيء ، الذي دان له كل شيء وخضع له كل شيء .
  3. والمعنى الثالث : أي أنه العلي على كل شيء .
  4. وقد يراد به معنى رابع وهو المتكبر عن كل سوء ونقص ، وعن مماثلة أحد ، وعن أن يكون له كفؤ أو ضد أو سمي أو شريك في خصائصه وحقوقه . انتهى .

المراجع :

*تحفة الذاكرين ، للشوكاني . ط / دار الكتاب العربي ” ص 73 ”

فصل : في فضل أسماء الله الحسنى .

* شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة ،

لسعيد القحطاني . ط / مؤسسة الجريسي ” ص 130 – 131 “.

فصل : الجبّار . بتصرف .

شرح لأسماء الله الحسنى ” المُقِيت “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” المُقِيت ” :

قال الله تعالى : { مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا } (85) سورة النساء .

أي : الذي أحاط علماً بالعباد وأحوالهم ، وما يحتاجون إليه ، وأحاط بهم قدرة ، فهو على كل شيء قدير ، وتولى حفظهم ورزقهم وإمدادهم ، الذي يقيت الأبدان بالأطعمة والأرزاق ، ويقيت قلوب من شاء من عباده بالعلم والإيمان ، كما قيل :

فقوت الروح أرواح المعاني   وليس بأن طعمت وأن شربتا . انتهى .

المرجع :

* فقه الأسماء الحسنى ، لعبد الرزاق البدر .

ط / دار التوحيد ” ص 193 ” ، فصل : المقيت .