شرح لأسماء الله الحسنى ” الحفيظ ، الحافظ “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الحفيظ والحافظ ” :

وهذان الاسمان العظيمان دالان على أن الله سبحانه موصوف بالحفظ وهذا الوصف يتناول أمرين :

الأول : الحفظ بعلمه جميع المعلومات ، فلا يغيب عنه شيء منها فهو تبارك وتعالى يحفظ على الخلق أعمالهم ، ويحصي عليهم أقوالهم ، ويعلم نياتهم وما تكن صدورهم ، ولا تغيب عنه غائبة ولا تخفى عليه خافية .

الثاني : أنه تعالى الحافظ للمخلوقات من سماء وأرض وما فيهما ، لتبقى مدة بقائها ، فلا تزول ولا تدثر ولا تميد ولا يسقط شيء على شيء ، ولا يثقله ولا يعجزه شيء من ذلك . انتهى .

قال الله تعالى : { وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ } (21) سورة سبأ .

وقال تعالى : { قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } (64) سورة يوسف .

المرجع :

*فقه الأسماء الله الحسنى ، لعبد الرزاق البدر .

ط / دار التوحيد للنشر ” 195 – 196 ” .

فصل : الحفيظ ، والحافظ .

شرح لأسماء الله الحسنى ” الكبير “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الكبير ” :

قال الله تعالى : { ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} (12) سورة غافر .

وهو سبحانه وتعالى الموصوف بصفات المجد ، والكبرياء ، والعظمة ، والجلال ، الذي هو أكبر من كل شيء ، وأعظم من كل شيء ، وأجل وأعلى . وله التعظيم والإجلال ، في قلوب أوليائه وأصفيائه .

قد مُلئت قلوبهم من تعظيمه ، وإجلاله ، و الخضوع له ، والتذلل لكبريائه سبحانه وتعالى . انتهى .

المرجع :

*شرح أسماء الله الحسنى ، لسعيد بن وهف القحطاني .

ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية .” 84 ” .

فصل : الكبير .

شرح لأسماء الله الحسنى ” العلي ، الأعلى ، المتعال “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” العلي ، الأعلى ، المتعال ” :

قال الله تعالى : { لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } (4) سورة الشورى ، وقوله تعالى : { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى } (1) سورة الأعلى ، وقوله : { عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ } (9) سورة الرعد ، وهذه الأسماء تدل على علوه المطلق بجميع الوجوه والاعتبارات  فهو العلي علوّ الذات ، قد استوى على العرش وعلا على جميع الكائنات وباينها .

فهو الواحد القهار الذي قهر بعزّته وعلوهّ الخلق كلهم ، فنواصيهم بيده ، وما شاء كان لا يمانعه فيه ممانع ، وما لم يشأ لم يكن .

المراجع :

*فقه الأسماء الحسنى ، لعبد الرزاق البدر . ط / دار التوحيد ” 174 – 175 ” .

*شرح أسماء الله الحسنى ، لسعيد بن وهف القحطاني .

ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية .” 78 – 79 ” .

فصل : العلي ، الأعلى ، المتعال . بتصرف .

شرح لأسماء الله الحسنى ” الشكور ، الشاكر ”

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الشكور ، الشاكر ” :

قال الله تعالى : { وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ } (34) سورة فاطر ، وقوله تعالى : { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ } (158) سورة البقرة .

الشكور الشاكر : هو الله الذي لا يضيع عنده عمل عامل ، بل يضاعف الأجر بلا حسبان ، ويقبل اليسير من العمل ، ويثيب عليه الثواب الكثير والعطاء الجزيل ، والنوال الواسع ، الذي يضاعف للمخلصين أعمالهم بغير حساب ، ويشكر الشاكرين ، ويذكر الذاكرين ، ومن تقرّب إليه شبراً تقرب إليه ذراعاً ، ومن تقرّب إليه ذراعاً تقرب إليه باعاً ، ومن جاءه بالحسنة زاد له فيها حُسناً ، وآتاه من لدنه أجراً عظيماً .

المرجع :

*فقه الأسماء الحسنى ، لعبد الرزاق البدر .

ط / دار التوحيد ” 241 – 242 ” . فصل : الشكور الشاكر .

بتصرف .

شرح لأسماء الله الحسنى ” العفو الغفور “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” العفو ، الغفور ” :

قال الله تعالى : { ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ } (60) سورة الحـج .

العفوّ : هو الذي يمحو السيئات ، ويتجاوز عن المعاصي ، وهو قريب من الغفور ، ولكنه أبلغ منه ، فإنّ الغفران ينبئ عن الستر ، والعفوّ ينبئ عن المحو ، والمحو أبلغ من الستر ، وهذا حال الاقتران ، أما انفرادهما فإنّ كل واحد منهما يتناول معنى الآخر .

الغفور : أي كثير المغفرة .

المراجع :

*فقه الأسماء الحسنى . لعبد الرزاق البدر .

ط / دار التوحيد ” 169 ” . فصل : العفوّ ، الغفور، الغفّار ، التوّاب .

*تحفة الذاكرين ، للشوكاني . ط / دار الكتاب العربي ” ص 73 ”

فصل : في فضل أسماء الله الحسنى .

بتصرف .