شرح لأسماء الله الحسنى ” السميع ”

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” السميع ” :

قال الله تعالى : { وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } (36) سورة فصلت .

السميع : أي الذي أحاط سمعه بجميع المسموعات ، فكل ما في العالم العلوي والسفلي من الأصوات يسمعها سرّها وعلنها وكأنها لديه صوت واحد ، لا تختلط عليه الأصوات ، ولا تخفى عليه جميع اللغات ، والقريب منها والبعيد والسرّ والعلانية عنده سواء . وسمعه تعالى نوعان :

  1. سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة الخفيّة والجليّة ، وإحاطته التامة بها .
  2. سمع الإجابة منه للسائين والداعين والعابدين فيجيبهم ويثيبهم ، ومنه قوله تعالى : { الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء } (39) سورة إبراهيم . انتهى .

المرجع :

* شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة ، لسعيد القحطاني .

ط / مؤسسة الجريسي ” ص 84 – 86 “.

فصل : السميع . بتصرف .

شرح لأسماء الله الحسنى ” المعز ، المذل “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” المعز ، المذل “ :

لم يرد بهما اسماً في القرآن ، وإنما وردَ فعلاً ، مثلَ ” الخافض ، الرافع ” ، قال الله تعالى : { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (26) سورة آل عمران

المعز ” أي : الذي يجعل من يشاء عزيزاً .

المذل ” أي : الذي يجعل من يشاء ذليلاً .

قال الخطابي : أعز أولياءه وأظهرهم على أعدائه وأحلهم دار الكرامة في العقبى ، وأذل أهل الكفر في الدنيا بأن ضربهم بالرق والجزية والصغار وفي الآخرة بالعقوبة والخلود في النار . انتهى .

المراجع :

أسماء الله الحسنى . لابن قيم الجوزية. ط / المكتبة التوفيقية ” ص 402 ” ،

فصل : المعز ، المذل.

تحفة الذاكرين . للشوكاني  ط / دار الكتاب العربي ” ص 73 ” .

فصل : في فضل أسماء الله الحسنى . بتصرف .

شرح لأسماء الله الحسنى ” الخافض ، الرافع ”

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الخافض ، الرافع ” :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الله يرفعُ بهذا الكتاب أقواماً ويضعُ به آخرين ” البخاري مع الفتح 1/255 ، ومسلم 1/414.

فالخافض ” أي : الذي يخفض من عصاه فهو الخافض لأعدائه المذل لأهل معصيته وأعدائه ذلاً في الدنيا والآخرة ، فالعاصي وإن ظهر بمظاهر العز فقلبه حشوه الذل وإن لم يشعر به لانغماسه في الشهوات، فإن العز كل العز بطاعة الله والذل بمعصيته . قال الله تعالى : { وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ } الآية (18) سورة الحـج .

والرافع ” أي : الرافع لأقوام قائمين بالعلم والإيمان . فهو المعز لأهل طاعته ، وهذا عز حقيقي ، فإن المطيع لله عزيز وإن كان فقيراً ليس له أعوان . قال الله تعالى : { يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ } (8) سورة المنافقون .

المراجع :

* شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة ، لسعيد القحطاني .

ط / مؤسسة الجريسي ” ص 190 – 191 “.

* تحفة الذاكرين . للشوكاني . ط / دار الكتاب العربي ” ص 73 ” .

فصل : في فضل أسماء الله الحسنى .

بتصرف .

شرح لأسماء الله الحسنى ” القابض ، الباسط ”

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” القابض ، الباسط ” :

قال الله تعالى : { مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } (245) سورة البقرة . هذه الصفات الكريمة من الأسماء المتقابلات التي لا ينبغي أن يُثنى على الله بها إلا كل واحد منها مع الآخر ، لأن الكمال المطلق من اجتماع الوصفين .

فالقابض ” أي : الذي يضيق أو يحرم من شاء منهم من رزقه ، فهو القابض للأرزاق والأرواح والنفوس .

والباسط ” أي : الذي يبسط رزقه لمن شاء من عباده ، فهو الباسط للأرزاق والرحمة والقلوب . انتهى .

المراجع :

* شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة ، لسعيد القحطاني .

ط / مؤسسة الجريسي ” ص 188 – 190 “. فصل : القابض ، الباسط .

* فقه الأسماء الحسنى . لعبد الرزاق البدر . ط / دار التوحيد للنشر ” ص 340 “.

فصل : القابض ، الباسط . بتصرف .

شرح لأسماء الله الحسنى ” العليم ”

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا :  ” العليم ” :

قال الله تعالى : { جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } (97) سورة المائدة .

العليم : هو الذي أحاط علمه بالعالم العلوي والسفلي لا يخلو عن علمه مكان ولا زمان ويعلم الغيب والشهادة والظواهر والبواطن والجلي والخفي . انتهى .

المرجع :

* شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة ، لسعيد القحطاني .

ط / مؤسسة الجريسي ” ص 89 “.

فصل : العليم . بتصرف .