ماء زمزم عين من عيون الجنة ، وأولى الثمرات التي أعطاها الله بدعاء إبراهيم عليه السلام ، وهو سبب لعمران وحياة مكة المكرمة ، ومن الآيات البينات في الحرم ، ومن أعظم النعم والمنافع المشهودة عند البيت الحرام ، وهو خير ماء على وجه الأرض ، وظهر بواسطة بواسطة جبريل عليه السلام ، ونبع في أقدس بقعة على وجه الأرض ، وغسل به قلبي النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة ، وبارك في رسول الله صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف ، وهو طعام طعم وشفاء من كل داء ، وإنه يذهب الصداع ، والنظر فيه يجلو البصر ، وهو لما شرب له من أبواب الخير فيوفي الله له بذلك ، والتضلع منه علامة الإيمان وبراءة من النفاق ، وهو شراب الأبرار ، ومن أفضل التحف والقرى ، ويكسب الجسم قوة ، ولا يفنى على كثرة الاستقاء ، وقد مضى عليه نحو خمسة آلاف سنة فهو أقدم ماء بئر على وجه الأرض .
من آداب شرب زمزم :
يستحب لشاربه أن يأخذ السقاء بيمينه ، ويستقبل القبلة ، ويسمى الله قبل الشرب ، ويشرب قائما أو قاعدا ، ويتنفس ثلاثا ، ويتضلع منه ، ويحمد الله بعد الشرب ، ويدعو الله من خيري الدنيا والآخرة فإن ذلك من أوقات الإجابة .
مجمع مياه زمزم :
وفي سنة 1415هـ تم تنفيذ هذا المجمع في كدى مكة المكرمة ، وهو مزود بأجهزة لنقل المياه من البئر إلى خزان خرساني مسلح سعته ( 15.000 متر مكعب ) ، وهو مرتبط مع الخزان العلوي والذي يقوم بخدمة نقاط التغذية لتعبئة الجوالين ، ونقل الماء بالسيارات إلى أماكن مختلفة بالمملكة العربية السعودية وخاصة إلى المسجد النبوي . انتهى .
المرجع :
تاريخ مكة المكرمة قديما وحديثا ، د / محمد إلياس عبد الغني حفظه الله ، ط / مكتبة فهرسة الملك فهد الوطنية ” 77 – 79 ” ، فصل : بئر زمزم ، بتصرف.