نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام

قدم عمر بن الخطاب رضى الله عنه الشام وهو راكب على حمار ورجلاه من جانب ، فلاحظ ذلك أبي عبيدة بن الجراح ، فقال يا أمير المؤمنين : يتلقاك عظماء الناس ! فأراد أمير المؤمنين تأديب أبو عبيدة بحفظ الأصل ، فقال : إن الله أعزّكم بالإسلام ، فمهما طلبتمُ العز في غيره أذلّكم .

الشاهد :

اللهم أعزنا بطاعتك ولا تذلنا بمعصيتك ، اللهم آمين .

المرجع :

صيد الخاطر ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / اليمامة ” ص 265 ، 266 ” ، فصل : عزّ العالم وسلامته في العزلة ، بتصرف.

 

الكتب وحاوية النفايات !

بشر بن الحارث الحافي ويكنى أبا نصر ، ولد سنة 150 هـ .

عن أيوب العطار ، قال : قال لي بِشر بن الحارث الحافي : أحدثك عن بدءُ أمري : بينا أنا أمشي ، رأيت قرطاساً على وجه الأرض فيه اسم الله تعالى ، فنزلت إلى النهر فغسلته وكنت لا أملك من الدنيا إلا درهماً فيه خمسة دوانق ، فاشتريت بأربعة دوانيق مسكاً وبدانق ماء ورد ، وجعلت أتتبع اسم الله تعالى وأطيبه ، ثم رجعت إلى منزلي فنمت ، فأتاني آتٍ في منامي ، فقال يا بِشر كما طيّبت اسمي لأطيّبن اسمك ، وكما طهرته لأُطهّرنّ قلبك . انتهى .

الشاهد :

كيف بمن يُلقي كتبه التي تحتوي على آيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية في حاوية النفايات !

المرجع :

صفة الصفوة ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / مؤسسة الكتب الثقافية ، ” ج 2 / ص 197 ” ، فصل بشر بن الحارث الحافي ، بتصرف .

الذكر الطيّب

الكرسي يدور ، والشهرة تتوارى ، والمال يزيد وينقص ، والجاه لا يدوم … فقط يبقى ذكرك الطيّب وآثارك البيضاء ومواقفك الجميلة . انتهى.

الشاهد :

اغرس ورداً ولا تغرس شوكاً !

المرجع :

أفكار تحيا بها ، د / خالد المنيف ، ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ” 242 ” ، بتصرف.

الحرّ والبرد والتدرج في الانتقال بينهما

تأمل الحكمة البالغة في الحرّ والبرد وقيام الحيوان والنبات عليهما ، وفكّر في دخول أحدهما على الآخر بالتّدريج والمُهلة حتى يبلغ نهايته ، ولو دخل عليه مُفاجأةً لأضرّ ذلك بالأبدان وأهلكها ، وبالنبات ، كما لو خرج الرجل من حمّام مُفرط الحرارة إلى مكان مُفرط في البرودة ، ولولا عناية المولى سبحانه وحكمته ورحمته وإحسانه لما كان الحال كما هو .

الشاهد :

سبحان من بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير .

المرجع :

قل انظروا ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / المكتب الإسلامي ” 159 – 160 ” ،

فصل : الحرّ والبرد والتدرج في الانتقال بينهما . بتصرف .

الأسد والخنزير

يُحكى أن أسداً لقي خنزيراً ، فقال له الخنزير : قاتلني ! فقال له الأسد إنما أنت خنزير ، ولست بكفؤ لي ولا نظير ، ومتى قاتلتُك فقتلتُك قيل لي : قتل خنزيراً ، فلا أعتقد فخراً ولا ذِكراً ، وإن نالني منك شيء كان سُبة عليّ . فقال الخنزير : إن لم تفعل أعلمتُ السباع أنك نكلت عني ، فقال الأسد : احتمال عار كذبك عليّ أيسر من لطخ شرابي بدمك . انتهى .

الشاهد :

إذا جاريت في خلقٍ دنيئاً ،، فأنت ومن تجاريهِ سواءُ !

المرجع :

الكامل في التاريخ ، الإمام ابن الأثير رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” ج 5 / ص 149 ”  فصل : ذكر بعض سيرة المنصور ، بتصرف .