بم تُنال الكرامة ؟

إذا أكرمك الناس لمالٍ أو سلطانٍ فلا يُعجبنك ذلك ، فإن زوال الكرامة بزوالهما ، ولكن ليعجبك إن أكرموك لعلمٍ أو دين .

وبالمثال يتضح المقال :
قدم عبدالله بن المبارك مرة الرقة وبها هارون الرشيد ، فلما دخلها احتفل الناس به وازدحموا حوله ، فأشرفت أم ولد الرشيد من قصر هناك فقالت : ما للناس ؟ فقيل لها : قدم رجل من علماء خرسان يقال له عبدالله بن المبارك فانجفل الناس إليه . فقالت المرأة : هذا هو الملك ، لا ملك هارون الرشيد الذي يجمع الناس عليه بالسوط والعصا والرغبة والرهبة . انتهى.

الشاهد :

قال الله تعالى : { إن أكرمكم عند الله أتقاكم } .
المراجع :
مفتاح دار السعادة ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه ، ط / دار طيبة الخضراء ، دار ابن حزم
” ص 193 ” ، فصل : تخريج حديث قوله صلى الله عليه وسلم : يحمل هذا العلم ” الوجه 40 “.

البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار “ج 10/ص 432”.
فصل : عبدالله بن المبارك ، بتصرف.

 

رحم الله امرأ عرف قدر نفسه !

قال حدثنا ابن عائشة ، عن أبيه ، قال : بلغ عمر بن عبد العزيز أن ابناً له اشترى فصاً بألف درهم ، فتختم به . فكتب إليه عمر : عزيمة مني عليك ، لما بعت الفص الذي اشتريته بألف درهم ، وتصدقت بثمنه ، واشتريت فصاً بدرهم نقشت عليه : رحم الله امرأ عرف قدر نفسه . انتهى .

الشاهد :

لله درك يا عمر !

المرجع :

سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / دار المنار ” 134 ” ، فصل : رحم الله امرأ عرف قدر نفسه ، بتصرف .

اللهم اغفر لي ما بينهما !

قال عمر بن عبد العزيز : ” اللهم إني أطعتك في أحب الأشياء إليك وهو التوحيد ، ولم أعصك في أبغض الأشياء إليك وهو الكفر فاغفر لي ما بينهما ” . انتهى .
المرجع :
سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / دار المنار
” ص 148 ” ، الباب : 31 ، في ذكر مناجاته ودعائه ، بتصرف .

نوح عليه السلام والدنيا

بُعث وعمره = 480 سنة .

مكث في قومه = 950 سنة

عاش بعد الطوفان = 350 سنة

المجموع = 1780 سنة

الدنيا مثل منام والعيش فيها كالأحلام ، قيل لنوح – عليه السلام – يا أطول النبيين عمراً كيف وجدت الدنيا ؟

قال كدار ذات بابين ، دخلت من باب وخرجت من باب . انتهى .

المراجع :

قصص الأنبياء ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار المعرفة ” ص 100 ” ،

فصل : ذكر وصيته لولده .

المدهش ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” ص 263 – 264 ” ، الفصل الخامس والأربعون ، بتصرف .

ما سرُ زُهدك في الدنيا ؟

قيل لزاهد : ما الذي زهدّكَ في الدُنيا ؟

فقال : خِسّةُ شركائها ، وقلّةُ وفائها ، وكثرةُ جفائها !

المرجع :

مفتاح دار السعادة ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء ، دار ابن حزم ”  ص 188 ” ، فصل : تخريج حديث قوله صلى الله عليه وسلم : ” يحمل هذا العلم .. ” الوجه  35 ” ، بتصرف .