النملة والجرادة

روى ابن القيم عن بعض الصادقين أنه شاهد يوماً ما من النمل أمراً عجبا ، فقال : رأيت نملةً جاءت إلى شق جرادة فزاولته فلم تطق حمله من الأرض فذهبت غير بعيد ، ثم جاءت معها بجماعة من النمل ، قال : فرفعت ذلك الشق من الأرض فلما وصلت النملة برفقتها إلى مكانه دارت حوله ودُرن معها ، فلم يجدن شيئاً ، فرجعن ، فوضعته ، ثم جاءت فصادفته فزاولته فلم تطق رفعه من الأرض فذهبت غير بعيد ثم جاءت بهن فرفعته ، فدُرن حول مكانه فلم يجدن شيئاً ، فذهبن ، فوضعته ، فعادت ، فجاءت بهنّ فرفعته ، فدُرن حول المكان فلما لم يجدن شيئاً تحلقن حلقة وجعلن تلك النملة في وسطها ثم تحامل عليها فقطّعنها عُضواً عُضواً وأنا أنظر !! انتهى .

الشاهد :

لا تكن سبباً في شقاء غيرك !

المرجع :

مفتاح دار السعادة ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء ، دار ابن حزم ” ص 339 ، 340 ” ، فصل : في التأمل في النمل ، بتصرف .

طُوبى لمن أحياها

قيام الليل طاعة عظيمة ، وهو من السنن المؤكدة وله فوائد عديدة نذكر منها :

1-  الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتأسي به ، وقد قال الله عز وجل : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } (21) سورة الأحزاب .

2-   تكفير الذنوب والخطايا فإن بني آدم يخطئون بالليل والنهار فيحتاجون إلى الاستكثار من مكفرات الخطايا .

قال ثابت : كابدت قيام الليل 20 سنة وتنعمت به 20 سنة أخرى .

قيل للحسن البصري رحمه الله : ما بال المتهجدين أحسن الناس وجوهاً ؟ فقال : خلوا بالرحمن ، فألبسهم نوراً من نوره .

يـا رجـــالَ الـليل جِـدُّوا          رُبَّ داع لا يــــــُرَدُّ

مـــا يــقوم الـلـــــــــيل إلا         من له عَـزْم وجِــــدُّ

ليــس شيءٌ كـصــــــــلاة         الـلـــيل لِلقــبر يُعـــد

وقيل أيضاً :

صلاتُك نورّ والعــبادُ رقــود

ونومك ضِدٌّ للصلاة عنيـــدُ . انتهى .

الشاهد :

طُوبى لمن أحيا هذه السُنة !

المراجع :

لطائف المعارف ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” ص 60 ” ، فصل : شهر الله المحرم ، مبحث : فضل قيام الليل .

المدهش ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” ص 370 ” ، الفصل التاسع والسبعون .

 

توفّو وأعمارهم 63 سنة

هل تعلم أن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ، وأبا بكر الصديق ، وعمر الفاروق ، وعلي أبو الحسنين توفّو وأعمارهم 63 سنة ، إلا عثمان ذو النورين توفى وعمره 82 سنة . رضي الله عن صحابة رسول الله أجمعين .

ملاحظة :

وقد ورد في عُمر وفاة أُمراء المؤمنين عمر ، عثمان ، علي رضي الله عنهم غير ذلك . انتهى .

الشاهد :

سبحان من يُميت الخلائق ولا يموت !

المرجع :

صفة الصفوة ، للإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / مؤسسة الكتب الثقافية ، ” ج 1 “ ، ” ص 94 ، 110 ، 121 ،  128 ، 141 ”  .

الفصول : ذكر مبلغ سنه صلى الله عليه وسلم ، ذكر مرض أبي بكر ووفاته ، ذكر وفاة عمر ، ذكر مقتل عثمان ، ذكر مقتل علي رضي الله عنهم أجمعين ، بتصرف .    

أبناء إبليس لعنه الله

لإبليس خمسة من ولده قد جعل كل واحد منهم على شيء من أمره ، ثم سماهم : فذكر ثبر و الأعور و مسوط و داسم و زنكبور .

  1. ثبر :

صاحب المصيبات الذي يأمر بالثبور وشق الجيوب و لطم الخدود و دعوى الجاهلية .

  1. الأعور :

صاحب الزنا الذي يأمر به و يزينه .

  1. مسوط :

صاحب الكذب الذي يسمع فيلقى الرجل فيخبره بالخبر ، فيذهب الرجل إلى القوم فيقول لهم قد رأيت رجلاً أعرف وجهه ولا ادري ما اسمه حدثني بكذا و كذا .

  1. داسم :

الذي يدخل مع الرجل إلى أهله يريه العيب فيهم و يغضبه عليهم .

  1. زنكبور :

صاحب السوق الذي يركز رايته في السوق . انتهى .

الشاهد :

نعوذ بالله من إبليس وأولاده وأعاونه من الإنس والجن .

المرجع :

تلبيس إبليس ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / دار الندوة الجديدة ” ص 38 ” ،

الباب الثالث ، بتصرف .