هكذا تكون التضحية ؟

من عجائب ما وقع من الحوادث في سنة 286 هـ أن امرأة تقدمت إلى قاضي الريّ فادّعت على زوجها بصداقها خمسمائة دينار فأنكره فجاءت ببيّنة تشهد لها به ، فقالوا : نريد أن تسفر لنا عن وجهها حتى نعلم أنها الزوجة أم لا ، فلما صمّموا على ذلك قال الزوج : لا تفعلوا هي صادقة فيما تدّعيه ، فأقر بما ادّعت ليصون زوجته عن النظر إلى وجهها . فقالت المرأة حين عرفت ذلك منه وأنه إنما أقرّ ليصون وجهها عن النظر : هو في حلّ من صداقي عليه في الدنيا والآخرة . انتهى .

الشاهد :

هكذا تكون التضحية من أجل الحجاب ؟

المرجع :

البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله  ، ط / دار الأخيار ” ج 11 / ص 67 ” .

فصل : سنة 286 هـ . بتصرف .

أعز الأشياء ثلاثة

قال الإمام الشافعي رحمه الله : أعز الأشياء ثلاثة :

الجود من قلة ، والورع في خلوة ، وكلمة الحق عند من يرجى أو يخاف . انتهى .

المرجع :

جامع العلوم والحكم .

الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله .

الحديث الثامن عشر .

ط / المكتبة العصرية ” ص 159 ” .

 

بأي شيءٍ يُعرف الرجل ؟

شهد عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجل فقال له عمر : لست أعرفك ، ولا يضرك أن لا أعرفك ، ائت بمن يعرفك .

فقال رجل من القوم : أنا أعرفه .

قال بأي شيء تعرفه ؟ قال : بالعدالة والفضل .

قال : هو جارك الأدنى الذي تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه ؟

قال : لا .

قال : فعاملته بالدينار والدرهم اللذين يستدل بهما على الورع ؟

قال : لا .

قال : فرافقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق ؟

قال : لا .

قال : لست تعرفه . ثم قال للرجل : ائت بمن يعرفك . انتهى .

المرجع :

فقه السنة .

السيد سابق رحمه الله .

ط / دار طيبة الخضراء .

” ج 3 / ص 231 ” .

فصل : الشهادة .

كم بلغ عمرك ؟

قال الحسن : إنما أنت أيام كلما مضى منك يوم مضى بعضك .

يا من بلغ ال 20 :

كم مات من أقرانكم وتخلفتم ؟

يا من بلغ ال 30 :

أصبتم بالشباب على قرب من العهد فما تأسفتم ؟

يا من بلغ ال 40 :

ذهب الصبا وأنتم على اللهو قد عكفتم ؟

يا من بلغ ال 50 :

تنصفتم المائة وما أنصفتم ؟

يا من بلغ ال 60 :

أنتم على معترك المنايا قد أشرفتم ؟ أتلهون وتلعبون ؟ لقد أسرفتم . انتهى .

المرجع :

لطائف المعارف .

الإمام ابن رجب الحنبلي .

ط / دار الحديث ” ص 405 “.

فصل : في ختام العام .

بتصرف.

التاريخ الهجري

قال ميمون بن مهران : رُفعَ إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب صكّ محِلُه شعبان فقال : أي شعبان ؟ أشعبان الذي هو آتٍ أم شعبان الذي نحن فيه ؟ ثمّ قال لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : ضعوا للناس شيئاً يعرفونه . فقال بعضهم : اكتبوا على تاريخ الروم فإنهم يؤرّخون من عهد ذي القرنين . فقال : هذا يطول . فقال : اكتبوا على تاريخ الفرس . فقيل : إنّ الفرس كلّما قام ملك طرح تاريخ من كان قبله . فاجتمع رأيُهم على أن ينظروا كم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، فوجدوه عشر سنين ، فكتبوا التاريخ من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم . انتهى .

المرجع :

الكامل في التاريخ .

الإمام ابن الأثير رحمه الله .

ط / المكتبة العصرية .

” ج 1 / ص 27 ” .

ذكر الوقت الذي ابتُدئ فيه بعمل التاريخ في الإسلام .