علم النحو

أبو الأسود الدؤلي ويقال له الديلي . قاضي الكوفة ، تابعي جليل ، نسب إليه علم النحو ، ويقال إنه أول من تكلم فيه ، أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ، وشهد الجمل وهلك في ولاية عبيد الله بن زياد .

قال ابن خلكان وغيره : كان أول من ألقى إليه علم النحو علي بن أبي طالب ، وذكر له أن الكلام : اسم وفعل وحرف ، ثم أبو الأسود نحى نحوه وفرع على قوله ، وسلك طريقه ، فسمى هذا العلم النحو لذلك .

وكان الباعث لأبي الأسود على ذلك تغيّر لغة الناس ، ودخول اللحن في كلام بعضهم أيام ولاية زياد على العراق ، وكان أبو الأسود مؤدب بنيه ، فإنه جاء إليه رجل يوما إلى زياد فقال : توفي أبانا وترك بنون ، فأمره زياد أن يضع للناس شيئا يهتدون به إلى معرفة كلام العرب . ويقال إن أول ما وضع منه باب التعجب . انتهى .

المرجع :

من كتاب البداية والنهاية .

للمؤلف :

الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله .

فصل : وممن توفي فيها من الأعيان أبو الأسود الدؤلي .

” ج 8 / 538 – 539 ” .

ط / دار الأخيار .

 

منافع قلة الطعام

لقلة الطعام منافع كثيرة بالنسبة إلى القلب وصلاحه فإن قلة الغذاء توجب :

1.  رقة القلب .

2.  قوة الفهم .

3.  انكسار النفس .

4.  ضعف الهوى والغضب .

وكثرة الغذاء توجب ضد ذلك .

قال بعض السلف : نصف آية جمعت الطب كله ، قوله تعالى : ” وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ” .

قال إبراهيم بن أدهم : من ضبط بطنه ضبط دينه ، ومن ملك جوعه ملك الأخلاق الصالحة ، وإن معصية الله بعيدة عن الجائع قريبة من الشبعان ، والشبع يميت القلب ، ومنه يكون الفرح والمرح والضحك .

قال عثمان بن زائدة : كتب إليَّ سفيان الثوري : إن أردت أن يصح جسمك ويقل نومك فأقلل من الأكل .

قال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز : بؤساً لمن كان بطنه أكبر همه .

قال سلمة بن سعيد : إن كان الرجل ليعير بالبطنة كما يعير بالذنب يعمله .

قال الحسن : يا ابن آدم كل في ثلث بطنك واشرب في ثلثه ودع ثلث بطنك يتنفس ويتفكر .

وأخيراً قال وهب بن منبه : أحب بني آدم إلى الشيطان النؤوم الأكول . انتهى .

قال القحطاني في نونيته :

لا تحش بطنك بالطعام تسمنا ،، فجُسوم أهل العلم غير سمانِ

المراجع :

*من كتاب جامع العلوم والحكم .

للمؤلف :

الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله .

الحديث السابع والأربعون .

ط / المكتبة العصرية ” ص 411 – 413 ” .

*من كتاب مناقب وسيرة عمر بن عبد العزيز .

للمؤلف :

الإمام ابن الجوزي رحمه الله .

الجزء الثامن .

ط / دار المنار ”  ص 158 ” .

*من كتاب تفسير القرآن العظيم .

تفسير سورة الأعراف ” آية رقم 31 ” .

” ج 2 / ص 329 ” .

ط / مكتبة الرشد .

*من كتاب البداية والنهاية .

فصل : وهب بن منبه .

” ج 9 / ص 235 ” .

ط / دار الأخيار .

للمؤلف :

الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله .

بتصرف .

 

ملخص المواضيع حتى 2014/3/31 م

بسم الله الرحمن الرحيم

ثلاث هما فيهن سواء

39. قطوف من السيرة المحمدية ” ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة “

القواعد العلمية السليمة

لكنّ عمر جرب

إن أعجبتك الفكرة طبقها

40. قطوف من السيرة المحمدية ” أدواته الحربية “

الإفتاء في الدين والطب

41. قطوف من السيرة المحمدية ” خيوله ودوابه “

سبحان من فاوت بين الهمم

في المال ثلاث آفات

آداب يوم الجمعة

أطلقوا الحرة فقد وجدنا الدرة

جرب نفسك معها أولا

جرب نفسك معها أولا

قال تعالى : ” والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ” علق سبحانه الهداية بالجهاد ، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهاداً ، وأفرض الجهاد :

1.  جهاد النفس .

2.  جهاد الهوى .

3.  جهاد الشيطان .

4.  جهاد الدنيا .

فمن جاهد هذه الأربعة في الله . هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته ، ومن ترك الجهاد فإنه بعيد من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد .

قال الجنيد : والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة لنهدينهم سبل الإخلاص ، ولا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر إلا من جاهد هذه الأعداء باطنا ، فمن نصر عليها نصر على عدوه ، ومن نصرت عليه نصر عليه عدوه .

قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه : ” ميدانكم نفوسكم فإن انتصرتم عليها كنتم على غيرها أقدر ، وإن خذلتم فيها كنتم على غيرها أعجز ، فجربوا معها الكفاح أولاً ” . انتهى .

الشاهد :

مما يحتاجه المسلم في كل وقت وخاصة في هذه الأيام مجاهدة نفسه فيما يتعلق بالمحافظة على صلاة الفجر في جماعة حيث أن الليل أصبح قصيرا ولازال يستمر على هذا الحال مقارنة بالأيام السابقة فجرب نفسك معها أولا .

المراجع :

*من كتاب الفوائد

للمؤلف :

الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله .

فصل :

فائدة ” والذين جاهدوا فينا ” .

ط / مكتبة نزار مصطفى الباز . ” ص 62 ” .

*من كتاب إيقاظ أولي الهمم العالية إلى اغتنام الأيام الخالية .

للمؤلف :

  الشيخ عبدالعزيز بن محمد السلمان رحمه الله .

   ” ص 422 ” .

 

الإفتاء في الدين والطب !

يتجرأ البعض على عِلمين” الدين ، والطب ” !

فالدين : تجد البعض يفتي في مسائل يقف عن القول فيها أهل العلم الأصليين ومع ذلك تجده يفتي بقوله سمعت أو قرأت وهكذا .

والطب : كذلك تجد من يتكلم فيه بدون علم إما بوصفة طبية أو عليك بالأعشاب الفلانية ، وما علم أن سكوته خيرا من قوله .

وأخيرا : لا تجد أحد يتجرأ على القول في علم الهندسة مثلاً أو الكهرباء أو الحدادة أو النجارة أو السباكة أو أو أو . فيا ليت الذي يتكلم في الدين والطب بغير علم أن يترك القول لأهله . انتهى .