اعلم أن ما أُصيب به الحسين رضي الله عنه يوم عاشوراء إنما هو الشهادة الدالة على مزيد رفعته ودرجته عند الله ، وإلحاقاً بدرجات أهل بيته الطاهرين فمَن ذكر ذلك اليوم مصابه فلا ينبغي أن يشتغل إلا بالاسترجاع امتثالاً للأمر وإحرازاً لما رتّبه تعالى عليه : { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } (157) سورة البقرة ، وإياه ، ثم إياه أن يشتغل ببدع الرافضة ونحوهم من الندب والنياحة والحزن ، إذ ليس ذلك من أخلاق المؤمنين ، وإلا لكان يوم وفاة جده عليه الصلاة والسلام أولى بذلك وأحرى ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، انتهى.
المرجع :
مكاشفة القلوب المقرب إلى حضرة علام الغيوب ، الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” 391 ” ، الباب 106 ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 390