ارض بتدبير الله لك

كان رجل بالبادية له كلب وحمار وديك ، فالديك يوقظ للصلاة ، والحمار ينقلون عليه الماء ويحمل خباءهم ، والكلب يحرسهم . فجاء الثعلب فأخذ الديك ، فحزنوا ، فقال الرجل : عسى أن يكون خيراً ، ثم جاء ذئب فخرق بطن الحمار ، فحزنوا ، فقال الرجل : عسى أن يكون خيراً ، ثم أصيب الكلب ، فحزنوا ، فقال الرجل : عسى أن يكون خيراً ، ثم أصبحوا ذات يوم ، فنظروا فإذا قد سُبي من حولهم وبقوا هم ، وإنما أخذ أولئك بما كان عندهم من الصوت والجلبة ، ولم يكن عند أولئك شيء يجلب ؛ فقد ذهب كلبهم وحمارهم وديكهم . انتهى .

فاجعل شعارك دوما عسى أن يكون خيراً .

المرجع  :

من كتاب مختصر منهاج القاصدين .

للمؤلف :

الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى .

فصل : يتصور الرضا فيما يخالف الهوى .

طبعة دار الفجر للتراث ” ص 384 – 385 “

جبال شرفها الله تعالى

  1. ومنها الجبل الذي كلم الله عليه موسى كليمه ونجيه .
  2. ومنها الجبل الذي تجلى له ربه به فساخ وتدكدك .
  3. ومنها الجبل الذي حبب الله ورسوله وأصحابه إليه وأحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ” جبل أحد ” .
  4. ومنها الجبلان اللذان جعهلما الله سورا على بيته ، وجعل الصفا في ذيل أحدهما والمروة في ذيل الآخر ، وشرع لعباده السعي بينهما وجعله من مناسكهم ومتعبداتهم .
  5. ومنها جبل حراء الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلو فيه بربه ، حتى أكرمه الله برسالته وهو في غاره .

فسبحان من اختص برحمته وتكريمه من شاء من الجبال والرجال ، فجعل منها جبالا هي مغناطيس القلوب كأنها مركبة منه فهي تهوي إليه كلما ذكرتها وتهفو نحوها ، كما اختص من الرجال من خصه بكرامته ، وأتم عليه نعمته ووضع عليه محبة منه ، فأحبه وحببه إلى ملائكته وعباده المؤمنين ووضع له القبول في الأرض بينهم .

انتهى .

المراجع :

-من كتاب قل انظروا .

للمؤلف :

الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله .

الفصل الثاني : كوكب الأرض .

مبحث : جبال شرفها الله تعالى .

طبعة المكتب الإسلامي ” ص 150 ” .

-من كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة .

فصل : في الحكمة في الجبال .

طبعة دار ابن حزم ” ص 307 ” .

للمؤلف :

الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله .

ملخص المواضيع حتى 2013/11/30 م

بسم الله الرحمن الرحيم

هل هي تؤهلنا لمثل ذلك اليوم ؟

هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

23. قطوف من السيرة المحمدية ” نبينا الكريم شخصية تخطيطية من الدرجة الأولى “

ماذا قال الأعداء عن رسول الله ” صلى الله عليه وسلم “

قال الله تعالى : ” ونفس وما سواها .. . “

لماذا ينزل المطر من العلو ؟

ما الحكمة من مرارتها وملوحتها وعذوبتها

حدد مصيرك

24. قطوف من السيرة المحمدية ” حماقة أبي جهل أثمر عنها إسلام أبي عمارة – أسد الله – “

أفراد الأسرة الكريمة

يومان وليلتان

25. قطوف من السيرة المحمدية ” ضربات مدوية تقض مضطجع قريش “

عود الأراك وفوائد السواك به

كن كسمكة القرش

26. قطوف من السيرة المحمدية ” لماذا أطلق عليه عام الحزن “

عود الأراك وفوائد السواك به

شجرة الأراك وتتبع الفصيلة الأراكية : وهي شجيرة تنمو في الأماكن الحارة والاستوائية وتكثر عادة في أودية الصحاري وتوجد في مملكتنا الحبيبة ” المملكة العربية السعودية ” وأكثر ما تكون في منطقة عسير وجيزان . وتوجد شجرة الأراك في اليمن والسودان ومصر ، وخاصة في الصعيد وسيناء ، كما توجد في إيران وشرق الهند وأماكن أخرى .

وفي الصحيحين : عنه صلى الله عليه وسلم قال : ” لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ” .

وأصلح ما اتخذ السواك من خشب الأراك ونحوه ، ولا ينبغي أن يؤخذ من شجرة مجهولة .

وفي السواك عدة منافع :

يطيب الفم ، ويشد اللثة ، ويقطع البلغم ، ويجلو البصر ، ويصح المعدة ، ويصفي الصوت ، ويعين على الهضم ، ويسهل مجارى الكلام ، وينشط للقرآءة والذكر والصلاة ، ويطرد النوم ، ويرضي الرب ، ويعجب الملائكة ، ويكثر الحسنات .

ويستحب في كل وقت ويتأكد عند الصلاة والوضوء والانتباه من النوم وتغير رائحة الفم . انتهى .

المراجع :

-من كتاب السواك .

للمؤلف :

د / محمد علي البار حفظه الله .

الفصل الثامن : عود الأراك ( المسواك ) في الطب الحديث

طبعة المنارة ” ص 147 ” .

-من كتاب الطب النبوي .

للمؤلف :

الإمام / ابن قيم الجوزية رحمه الله .

فصل السواك .

طبعة دار الحديث  ” ص 229 – 230 ” .

 

ما الحكمة في مرارتها وملوحتها وعذوبتها

ماء الأذن :

اقتضت حكمة الرب الخالق سبحانه أن جعل ماء الأذن مرا في غاية المرارة ، فلا يجاوزه الحيوان ولا يقطعه داخلا إلى باطن الأذن ، بل إذا وصل إليه أعمل الحيلة في رجوعه .

ماء العين :

وجعل ماء العين مالحا ليحفظها ، فإنها شحمة قابلة للفساد ، فكانت ملوحة مائها صيانة لها وحفظا .

ماء الفم :

وجعل ماء الفم عذبا حلوا ليدرك به طعوم الأشياء على ما هي عليه ، إذ لو كان على غير هذه الصفة لأحالها إلى طبيعته ، كما أن من عرض لفمه المرارة استمر طعم الأشياء التي ليست بمرة ، كما قيل :

ومن يك ذا فم مر مريض ،،، يجد مرا به الماء الزلالا . انتهى .

المراجع :

قل انظروا . ط / المكتب الإسلامي ” ص 74 ” ، الفصل الرابع ” أعضاء الحواس ” .

مفتاح دار السعادة ، ط / دار ابن حزم ، دار طيبة الخضراء ” ص 380 ” ، فصل : في الحكمة في كثير من أعضاء الإنسان ،الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، بتصرف .