تأملات في سورة “الكافرون “( 3 – 3 )
كيف النجاة من الشرك ؟
بعد أن استعرضنا الشرك بنوعيه فيجدر بنا أن نذكر بعض ما جاءت به السنة المطهرة وبعض أقوال السلف الصالح في هذا الموضوع.
ثبت في السنة دعاء الخوف من الشرك وهو : ” اللهم إني أعوذ بك أن أُشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم “.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله : ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجل الناس شرك ، والإخلاص أن يُعافيك الله منهما.
سُئل بعض الحكماء رحمهم الله من المُخلص ؟
فقال : المُخلص الذي يكتم حسناته كما يكتم سيئاته.
وقيل لبعضهم : ما غاية الإخلاص ؟
قال : أن لا تُحب محمدة الناس .
اللهم عافنا منهما واعف عنا ، اللهم آمين . انتهى.
المراجع :
الكبائر ، الإمام شمس الدين الذهبي رحمه الله ، ط / المكتبة التوفيقية ” ص 12 – 14″ ، الكبيرة الأولى ” الشرك بالله ، بتصرف.
حصن المسلم ، د . سعيد بن وهف القحطاني حفظه الله ، ط / مكتبة فهرسة الملك فهد الوطنية ” ص 119 ” ، دعاء الخوف من الشرك.
أرشيف التصنيف: وقفات مع بعض سور القرآن العظيم
وقفات مع بعض سور القرآن العظيم
مع إطلالة شهر رمضان المبارك لعام 1436هـ نبدأ بإذن الله تعالى بعرض بعض سور القرآن الكريم مع التفسير بشكل موجز وذكر بعض الفوائد واللطائف ، ونبدأ بالله مستعينين بسورة الفاتحة والتي تحتوي على 19 وقفة ، سألين المولى عز وجل أن ينفعنا بها أجمعين .
” الوقفة الأولى ”
ينقسم القرآن الكريم إلى أربع أرباع ، وكل ربع افتتح بسورة أولها الحمد ، وإليكم التفاصيل :
الربع الأول :
قال الله تعالى : { الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } (2) سورة الفاتحة .
الربع الثاني :
قال الله تعالى : { الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ } (1) سورة الأنعام .
الربع الثالث :
قال الله تعالى :{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا } (1) سورة الكهف.
الربع الأخير :
قال الله تعالى : { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ } (1) سورة سبأ.
قال الله تعالى : { الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (1) سورة فاطر. انتهى .
المرجع:
أسرار ترتيب سور القرآن ، الإمام جلال الدين السيوطي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” ص 46 ” ، فصل : سورة الأنعام ، بتصرف.