هذه تلاوة لما تيسر من سورة الأعراف بصوت الشيخ رامي بن أحمد الدعيس وفقه الله برواية الإمام السوسي عن أبي عمرو البصري من البرنامج الإذاعي أهل القرآن.
أرشيف التصنيف: صوتيات
الوقفة السابعة مع سورة الكافرون ” تأملات – 2 – “
تأملات في سورة الكافرون ( 2 – 3 )
النوع الثاني من الشرك : الرياء بالأعمال كما قال الله تعالى : { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (110) سورة الكهف. أي لا يرائي بعمله أحدا.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” رُبّ صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش ، ورُبّ قائم ليس له من قيامه إلا السهر “ يعني أنه إذا لم تكن الصلاة والصوم لوجه الله تعالى فلا ثواب له. انتهى.
المرجع :
الكبائر ، الإمام شمس الدين الذهبي رحمه الله ، ط / المكتبة التوفيقية ” ص 12 – 14″ ، الكبيرة الأولى ” الشرك بالله ، بتصرف.
الوقفة السادسة مع سورة الكافرون ” تأملات “
تأملات في سورة الكافرون ( 1 – 3 )
لما كانت السورة تتحدث عن البراءة من الشرك والإخلاص لله سبحانه وتعالى فحريٌ بنا أن نوضح ماهية الشرك بأنواعه ، وكيف النجاة منه ؟ أكبر الكبائر الشرك بالله تعالى وهو نوعان :
أحدهما : أن يجعل لله نداً ويُعبد غيره من حجر أو شجر أو شمس أو قمر أو نبي أو شيخ أو نجم أو ملك أو غير ذلك ، وهذا هو الشرك الأكبر الذي ذكره الله عز وجل في قوله : { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } سورة النساء : ” 48 ، 116 ” .
فمن أشرك بالله ثم مات مشركاً فهو من أصحاب النار قطعاً ، كما أن من آمن بالله ومات مؤمناً فهو من أصحاب الجنة وإن عذب بالنار. انتهى.
المرجع :
الكبائر ، الإمام شمس الدين الذهبي رحمه الله ، ط / المكتبة التوفيقية ” ص 11 ” ، الكبيرة الأولى ” الشرك بالله ، بتصرف.
الوقفة الخامسة مع سورة الكافرون ” شرح كلمات السورة “
( 1 ) { قُلْ} : أي يا رسول الله .
{ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } : أي المشركون وهم الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل السهمي والأسود بن المطلب وأمية بن خلف.
( 2 ) { لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ }: أي من الآلهة الباطلة الآن.
( 3 ) { وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ } : أي الآن.
( 4 ) { وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ } : أي في المستقبل أبداً.
( 5 ) { وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ } : أي في المستقبل أبداً لعلم الله تعالى بذلك.
( 6 ) { لَكُمْ دِينُكُمْ } : أي ما أنتم عليه من الوثنية لن تتركوها أبداً حتى تهلكوا. { وَلِيَ دِينِ } : أي الإسلام فلا أتركه أبداً ، انتهى.
المرجع :
أيسر التفاسير ، الشيخ أبي بكر جابر الجزائري حفظه الله ، ط / دار الحديث ” ص 743 ” ، تفسير سورة الكافرون ، بتصرف.
الوقفة الرابعة مع سورة الكافرون ” وجه الاتصال بين سورة الكافرون بالتي قبلها والتي بعدها “
قال الإمام السيوطي رحمه الله أن وجه الاتصال لسورة الكافرون بالسورة التي قبلها سورة الكوثر :
أنه تعالى لما قال : { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } (2) سورة الكوثر ، أن يخاطب الكافرين بأنه لا يعبد إلا ربه ، ولا يعبد ما يعبدون ، وبالغ في ذلك فكرّر ، وانفصل منهم على أن لهم دينهم وله دينه.
قال الإمام فخر الدين رحمه الله : كأنه تعالى يقول : لما أمرتك في السورة المتقدمة بمجاهدة جميع الكفار ، بالتبرّي منهم ، وإبطال دينهم ، جزيتك على ذلك بالنصر والفتح ، وتكثير الأتباع .انتهى.
المرجع :
أسرار ترتيب سور القرآن ، الإمام جلال الدين السيوطي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” ص 147 – 149 ” ، سور الكوثر والكافرون والنصر ، بتصرف.