الوقفة السابعة مع سورة الفاتحة

ما تميزت به سورة الفاتحة

  1. هي أعظم سورة في القرآن الكريم.
  2. هي أكثر سورة يقرؤها المسلم في حياته ، وذلك بمعدل 17 مرة في اليوم ضمن الصلوات المفروضة.
  3. هي السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي لا تحتوي على حرف فاء.
  4. هي السورة التي أُثبتت ضمن عدد آياتها البسملة ” اعتماداً على قول الشافعية ” ، إضافةً إلى سورة النمل.
  5. عدد آياتها 7 آيات إضافةً إلى سورة الماعون. انتهى.

الوقفة السادسة مع سورة الفاتحة

تابع لأسرار سورة الفاتحة

قال الله تعالى : { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}(7) سورة الفاتحة.

ومن أسرار هذه السورة العظيمة ما ذكره الإمام السيوطي رحمه الله وبالإجماع أن :

{ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ }: يقصد بهم باليهود.

{ الضَّالِّينَ }: يقصد بهم بالنصارى.

وقد ذُكروا على حسب ترتيبهم في زمانهم ، فعقبت بسورة البقرة التي تحدثت عن اليهود ، ثم عقبت البقرة بسورة آل عمران ، التي تحدثت عن النصارى، انتهى.

المرجع :

أسرار ترتيب سور القرآن ، الإمام جلال الدين السيوطي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” ص 21 – 27 ” ، فصل : سورة البقرة ، بتصرف.

الوقفة الخامسة مع سورة الفاتحة

أسرار سورة الفاتحة

اشتملت هذه السورة العظيمة على أُصولٍ ثلاث :

الأصل الأول :

وهو معرفة الرب تعالى ، ومعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله.

قال الله تعالى : { الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * مالك يَوْمِ الدِّينِ } سورة الفاتحة ” 2- 4 “.

فاسم الله متضمن لصفات الألوهية ، واسم الرب متضمن لصفات الربوبية ، واسم الرحمن متضمن لصفات الإحسان والجود والبر، ومعاني أسمائه سبحانه تدور على هذا.

الأصل الثاني :

ويتضمن معرفة الطريق الموصلة إليه ، وأنها ليست إلا عبادته وحده بما يحبه ويرضاه ، واستعانته على عبادته ، قال الله تعالى : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } (5) سورة الفاتحة .

الأصل الثالث :

ويتضمن أن العبد لا سبيل له إلى سعادته إلا باستقامته على الصراط المستقيم ، وأنه لا سبيل له إلى الاستقامة إلا بهداية ربه له ، كما لا سبيل له إلى عبادته إلا بمعونته ، فلا سبيل له إلى الاستقامة على الصراط إلا بهدايته ، قال الله تعالى : { اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ } (6) سورة الفاتحة .

وأما قوله تعالى : { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}(7) سورة الفاتحة. فيتضمن بيان طرفي الانحراف عن الصراط المستقيم ، وأن الانحراف إلى أحد الطرفين يُؤدي إلى الضلال الذي هو فساد العلم والاعتقاد ، والانحراف إلى الطرف الآخر انحراف إلى الغضب الذي سببه فساد القصد والعمل.

فأول السورة رحمة ، وأوسطها هداية ، وآخرها نعمة. انتهى .

المرجع :

فوائد الفوائد ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار ابن الجوزي ” ص 115 – 117 ” ، فصل : من أسرار الفاتحة ومضامينها ، بتصرف.

 

الوقفة الرابعة مع سورة الفاتحة

بيان فضل سورة الفاتحة

نذكر شيء مما ورد في فضلها ، وما قيل عنها أيضاً :

حدثنا إسماعيل بن جعفر قال : حدثنا العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه عبد الرحمن بن يعقوب ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقرأ عليه أُبي بن كعب أم القرآن ، فقال :

{ والذي نفسي بيده ، ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ، إنها لسبع من المثاني } ، أو قال : { السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيت } ، انظر مسند أحمد ” 3/413 ” والمستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ” 2/408 “.

قال الحسن البصري رحمه الله : { إن الله أودع علوم الكتب السابقة في القرآن ، ثم أودع علوم القرآن في المفصّل ، ثم أودع علوم المفصّل في الفاتحة. فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع الكتب المنزّلة  }. أخرجه البيهقي في شُعب الإيمان .

حدثنا أبو اليمان ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن مكحول قال : { أم القرآن ، قراءة ومسألة ودعاء }. انتهى.

المراجع :

فضائل القرآن ، الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” 71 ، 72 ” ، باب فضل فاتحة الكتاب.

أسرار ترتيب سور القرآن ، الإمام جلال الدين السيوطي ، ط / المكتبة العصرية ” ص 17 ” ، فصل : سورة الفاتحة ، بتصرف.

 

” الوقفة الثالثة مع سورة الفاتحة “

تابع لما قبله – أسماء سورة الفاتحة –

ويقال لها أيضاً :

  1. الصلاة :

سميت بذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه : { قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين ولعبدي ما سأل فإذا قال : الحمد لله رب العالمين قال الله : حمدني عبدي … } . الحديث رواه النسائي وغيره.

  1. الشفاء :

لما رواه الدارمي عن أبي سعيد مرفوعاً : { فاتحة الكتاب شفاء من كل سم }.

  1. الرُقية :

لحديث أبي سعيد في الصحيح حين رقى بها الرجل السليم فقال له : رسول الله صلى الله عليه وسلم : {  وما يدريك أنها رقية ؟ } .

  1. أساس القرآن :

لما روى الشعبي عن ابن عباس رضى الله عنهما أن سماها : { أساس القرآن ، قال : وأساسها بسم الله الرحمن الرحيم } .

  1. الكافية :

وسماها يحي بن أبي كثير بذلك لأنها تكفي عما عداها ولا يكفي ما سواها عنها كما جاء في بعض الأحاديث المرسلة : { أم القرآن عوض من غيرها وليس من غيرها عوض منها } .

  1. الكنز :

ذكرها الزمخشري في كشافه.

  1. الواقية :

وسماها سفينة بن عيينة بذلك . انتهى.

المرجع :

تفسير القرآن العظيم ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / مكتبة الرشد ” ج 1 / ص 11 – 15 ” ، سورة الفاتحة ، بتصرف.