75. قطوف من السيرة المحمدية ” فتاوى إمام المُفتين في الموت “

بسم الله الرحمن الرحيم

قطوف من السيرة المحمدية

على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم

” العناوين ”

فتاوى إمام المُفتين عليه الصلاة والسلام في الموت :

  1. موت الفجأة .
  2. أنقوم لجنازة الكافر ؟
  3. عتق الرقبة .
  4. هل ترد إلينا عقولنا في القبر وقت السؤال ؟
  5. هل عذاب القبر حق ؟

 

” التفاصيل ”

فتاوى إمام المُفتين عليه الصلاة والسلام في الموت :

  1. موت الفجأة :

سُئل عليه الصلاة والسلام عن موت الفجأة ، فقال : ” راحة للمؤمن ، وأخذةُ أسف للفاجر ” ذكره أحمد ، ولهذا لم يكره أحمد موت الفجاءة في إحدى الروايتين عنه ، وقد روى عنه كراهتها ، وروى في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بجدار أو حائط مائل ، فأسرع المشي ، فقيل له في ذلك ، فقال : ” إني أكره موت الفوات ” ولا تنافي بين الحديثين فتأمله. حديث أخرجه أحمد ” 24521 ” .

  1. أنقوم لجنازة الكافر ؟ :

سُئل عليه الصلاة والسلام : تمر بنا جنازة الكافر ، أفنقوم لها ؟ قال : ” نعم ، إنكم لستم تقومون لها ، إنما تقومون إعظاماً للذي يقبض النفوس ” ذكره أحمد ، وقام لجنازة يهودية فسُئل عن ذلك فقال : ” إن للموت فزعاً ، فإذا رأيتم جنازة فقوموا “.

  1. عتق الرقبة :

سئل عليه الصلاة والسلام عن امرأة أوصت أن يعتق عنها رقبة مؤمنة ، فدعا بالرقبة ، فقال : ” من ربك ؟ “ قالت : الله ، قال : ” من أنا ؟ “ قالت : رسول الله ، قال : ” أعتقها فإنها مؤمنة “ ذكره أبو داوود.

  1. هل ترد إلينا عقولنا في القبر وقت السؤال ؟ :

سأله عليه الصلاة والسلام عمر ابن الخطاب رضي الله عنه : هل ترد إلينا عقولنا في القبر وقت السؤال ؟ فقال : ” نعم كهيئتكم اليوم “ ذكره أحمد.

  1. هل عذاب القبر حق ؟ :

سُئل عليه الصلاة والسلام عن عذاب القبر ، فقال : ” نعم ، عذاب القبر حق “.

  • انتهى –

فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ” عليه الصلاة والسلام ”

المرجع :

  • إعلام الموقعين عن رب العالمين ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار الحديث ” ج 4 / ص 510 ” ، فصل فتاوى إمام المُفتين صلى الله عليه وسلم في الموت.

الخمْر والخلّ

حُكيَ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر وقتاً من الأوقات من سكك المدينة فاستقبله شاب وهو حامل قارورة تحت ثيابه فقال عمر : أيها الشاب ما الذي تحمل تحت ثيابك ؟ وكان فيها خمْر ، فخجل الشاب أن يقول خمْرا ، وقال في سره : إلهي لا تخجلني عند عمر ولا تفضحني واسترني عنده فلا أشرب الخمْر أبدا ، ثم قال : يا أمير المؤمنين الذي أحمل هو خلّ ، فقال : أرني حتى أراها فكشف بين يديه فرآها عمر صارت خلا .

انظر إلى مخلوق تاب من خوف مخلوق فبدل الله سبحانه وتعالى خمْره بالخلّ .انتهى.

الشاهد :

صدق التوبة  تُنجي من المهالك !

المرجع :

مكاشفة القلوب المقرب إلى حضرة علّام الغيوب ، الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” ص 30 ” ، الباب الثامن في التوبة ، بتصرف.

العفو عند المقدرة

حُكيَ عن جعفر الصادق رضي الله عنه أن غلاماً له وقف يصب الماء على يديه ، فوقع الإبريق من يد الغلام في الطست ، فطار الرشاش في وجهه ، فنظر جعفر إليه نظر المُغضب ، فقال : يا مولاي { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ }  قال : قد كظمت غيظي ، قال : { وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } قال : قد عفوت عنك ، قال : { وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } قال : اذهب ، فأنت حُر لوجه الله تعالى .انتهى.

الشاهد :

قال الله تعالى : { وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى }.

المرجع :

المستطرف في كل فنٍ مستظرف ، شهاب الدين الأبشيهي رحمه الله ، ط / دار الكتب العلمية ” ص 204 ” ، الباب 36 ، بتصرف .