يوم الجمعة

سُميت الجُمُعة – جُمُعة – لأنها مشتقة من الجَمع ، وسُميَ يوم الجُمُعة بهذا الاسم لأن أهل الإسلام يجتمعون فيه في كل أسبوع مرة بالمساجد ، وفي هذا اليوم كمل جميع الخلائق وهو اليوم السادس من الستة التي خلق الله فيها السماوات والأرض ، وفيه خُلق آدم وأُدخل الجنة ، وأُخرج منها وفيه تقوم الساعة ، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه.

وقد ثبت أن الأمم قبلنا أُمروا به فضلوا عنه ، واختار اليهود يوم السبت الذي لم يقع فيه خلق آدم ، واختار النصارى يوم الأحد الذي ابتدئ فيه الخلق ، واختار الله لهذه الأمة يوم الجُمُعة الذي أكمل الله فيه الخليقة ، وقد أمر الله تعالى المؤمنين بالاجتماع لعبادته يوم الجُمُعة.

وقد كان يقال له في اللغة القديمة يوم العروبة. انتهى .

الشاهد :

قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } (9) سورة الجُمُعة.

المرجع :

تفسير القرآن العظيم ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / مكتبة الرشد ” ج 5 / ص 89 ، 90 ” ، تفسير سورة الجُمُعة ” آية :  9 ، 10 ” ، بتصرف.

التعصب الرياضي

لا يخفى على كل ذِي لُب ما للتعصب الرياضي من آثار سلبية وأضرار جسيمة على الفرد والمجمتع ، فمن هذه الآثار السلبية ما يؤثر على خلايا المخ والأعصاب والتي يعتمد عليها الجسم اعتماداً كلياً ، ولقد رأينا الكثير من المشجعين يفقد أعصابه فيأخذ بالتهديد والوعيد والغضب والزمجرة ، والسبب الذي أوصلهم إلى ذلك هو التمادي في التفكير والتعصب للكرة ونتائجها ، فكم سمعنا وقرأنا بامتلاء المدرجات بالمشجعين قبيل بدء المباراة ببضع ساعات ، وكم رأينا من يخرُ مغشياً عليه نتيجة هدف له أو عليه ، ورأينا من انتقل إلى الدار الآخرة بسبب هذا الشدّ الرهيب والذي حذر الله الإنسان المتهور من الوقوع فيه بقوله تعالى : { وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } (195) سورة البقرة – ناهيك عما يحدث بعد المباراة من بعض المشجعين بالخروج إلى الشوارع بالرقص والأهازيج التي تشمئز منها النفوس فضلاً عن إعاقة الحركة المرورية في بعض الأحيان – لقد أفضت تلك المظاهر إلى إعطاء الكرة أكثر مما تستحقه ، ولم تكن هذه المظاهر هي الهدف من الرياضة . انتهى.

الشاهد :

لا للتعصب الرياضي … !

المرجع :

كرة القدم قراءة متأنية ، محمد العتيبي ، ط / دار الطرفين ” ص 19 ، 20 ” .

فصل : التعصب المقيت ، بتصرف .

العمل و الإجازة

بعد أيام قلائل يبدأ الموظفون مباشرة أعمالهم الوظيفية إن شاء الله وقد يتعرض كثيرٌ منهم لحالات من القلق والنكد بسبب ذلك ، ويتمنى أن تمدد الإجازة ولكن هيهات هيهات ، فلو علم الموظف بأن خروجه ورواحه للعمل خيرٌ له من ركونه إلى الراحة ، لآثر الدوام غالباً .

إيجابيات العمل :

  1. تنظيم الحياة اليومية .
  2. المحافظة على الصلوات مع الجماعة ، خاصةً في موقع العمل.
  3. عدم الرغبة في السهر لأنه لديه عملٌ في الغدّ.
  4. انتظار إجازة نهاية الأسبوع للزيارات والتنزه.
  5. التنبه ومعرفة أيام الأسبوع سبت ، أحد ، اثنين … الخ .

سلبيات الإجازة :

” إلا عند من رحم الله ” :

  1. عدم تنظيم الحياة اليومية .
  2. كثرة النوم .
  3. كثرة السهر.
  4. اضاعة الصلوات مع الجماعة .
  5. أيامها أكل ونوم وسهر ولا جديد في الموضوع.
  6. عدم التنبه لأيام الأسبوع كقول أحدهم ” في أي يومٍ نحن ؟ “

الطواف سباحة

عبد الله بن الزّبير بن العوام رضي الله عنهما ، يكنى أبا بكر ، أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وهو أول مولود ولد للمهاجرين بالمدينة بعد الهجرة ، فرح المسلمون بولادته فرحاً شديداً  ، لأن اليهود كانوا يقولون : سحرناهم فلا يولد لهم ولد ، وحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرة . مرّ به عمر بن الخطاب وهو يلعب ، ففرّ الصبيان ووقف هو ، فقال له عمر : ما لك لم تفرّ معهم ؟ فقال : لم أُجرم فأخافك ، ولم تكن الطريق ضيّقة فأوسع لك . قال يحيى بن وثّاب : كان ابن الزبير إذا سجد وقفت العصافير على ظهره ، تظنه حائطاً لسكونه وطول سجوده . عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت : كان ابن الزبير قوام الليل صوام النهار ، وكان يسمى حمام المسجد . قال عثمان بن طلحة :كان ابن الزبير لا ينازع في ثلاثة : لا شجاعة ، ولا عبادة ، ولا بلاغة . قال مجاهد : لم يكن باب من أبواب العبادة يعجز عنه الناس إلا تكفله ابن الزّبير ، ولقد جاء سيلٌ طبّق البيت ، فجعل ابن الزّبير يطوف سباحة .

توفي وله من العمر 72 سنة . انتهى .

الشاهد :
ما أجمل الطواف في هذه الأجواء الجميلة !
المراجع :

الكامل في التاريخ ، الإمام ابن الأثير رحمه الله ،ط / المكتبة العصرية “ج 3/ص 302” ، فصل : ذكر عُمر ابن الزبير وسيرته .
صفة الصفوة ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / مؤسسة الكتب الثقافية ، “ج 1 / ص 346 -344 ” ، فصل : عبد الله بن الزبير .

تاريخ الخلفاء ،  الإمام السيوطي رحمه الله ، ط / مكتبة نزار مصطفى الباز ، ” ص 161-160 ” ، فصل : عبد الله بن الزبير، بتصرف .

الأسد والغزالة

ذكر عن بعض الصالحين أنه قال : رأيت في المنام رجلا وهو في برية وأمامه غزالة وهو يجري خلفها وهي تفر منه وأسد كأعظم ما يكون خلقة وقد همَّ أن يلحقه والرجل يردّ رأسه وينظر إلى الأسد فلا يجزع منه ثم يجري خلف الغزالة حتى لحق به الأسد فقتله . فوقفت الغزالة تنظر إليه وهو مقتول إذ جاء رجل آخر قد فعل ما فعله المقتول فقتله الأسد ولم يدرك الغزالة فخرج آخر ففعل كذلك قال فما زلت أعد واحدا بعد واحد حتى عددت مائة رجل صرعى والغزالة واقفة فقلت إن هذا لعجب! فقال الأسد : مم تعجب؟ أو ما تدري من أنا ومن هذه الغزالة؟ فقلت : لا فقال : أنا ملك الموت وهذه الغزالة الدنيا وهؤلاء أهلها يجدّون في طلبها وأنا أقتلهم واحدا بعد واحد حتى آتي على آخرهم . فاستيقظت فزعا مرعوبا . انتهى

الشاهد :

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارانا وقرارنا ، اللهم آمين .

المرجع :

بستان الواعظين رياض السامعين ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” ص 197 ، 198 ” ، فصل : مثل الدنيا والموت ، بتصرف .