يزهد فيهما الكثير

عن بُريدة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” في الإنسان ستون وثلاث مئة مفصل فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة ” قالوا : من يطيق ذلك يا رسول الله ؟ قال : ” النخاعة في المسجد تدفنها والشيء تُنحيه عن الطريق ، فإن لم تقدر فركعتا الضحى تُجزئُ عنك ” رواه أحمد وأبو داود وابن خُزيمة وابنُ حِبان .

فالخالق سبحانه خلق الإنسان وأحسن خلقه ، فمثلاً لو نظرنا في جسم الإنسان فإنه يتكون من 360 مفصلاً ، بالإضافة إلى عظام متعددة كعظام الظّهر والرّأس وبعض العظام الدقيقة كالأصابع ، الذّراعين والعضدين ، فينبغي على المسلم أن يشكر الله على ما أنعم عليه من نعم لا تعد ولا تحصى . انتهى .

الشاهد :

سُنتان يزهد فيهما كثيرٌ من الناس : سُنة الضحى ، سُنة الوتر !

المراجع :

مفتاح دار السعادة ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء ، دار ابن حزم ” ص 268 ” ، فصل : في التفكر في آيات الله ومثال ذلك .

المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح ، الحافظ شرف الدين الدمياطي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” 103 ” ، فصل : ثواب من صلى الضحى وداوم عليها ، بتصرف .

رياضة المصارعة

عُرف في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أنواعاً من الرياضة كالجري على الأقدام ، الرماية ، الفروسية ، المصارعة : حيث كانت تظهر فيها قوة الرجال بحيث يلقي أحد المنافسين الآخر أرضاً دون إيذاء أو سخرية منه ، كما فعل نبينا صلى الله عليه وسلم مع رُكانة بن يزيد أشد قريش فكان من خبرهما : روى أبو بكر الشافعي بإسناد جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رُكانة بن يزيد  صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات ، كل مرة على مائة من الغنم ، فلما كان في الثالثة  قال : يا محمد ما وضع ظهري إلى الأرض أحد قبلك ، وما كان أحد أبغض إليّ منك . وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، فقام عنه رسول الله صلى الله عليه ورد عليه غنمه .

ومن الخلفاء الذين أُعجبوا بهذه الرياضة المطيع لله أبو القاسم الخليفة العباسي سنة : 334 – 363 هـ حيث كان الرجال يتصارعون أمامه بحضور جمعٍ من الناس  في المكان الذي هو فيه .

الشاهد :

وما يتمّ عرضه في وقتنا الحاضر من رياضة المصارعة عبر بعض وسائل الإعلام المختلفة ليس لها ضوابط وفيها من الإيذاء والإضرار الشديد المفضي للهلاك ، وهذا منهيٌ عنه في شريعتنا السمحاء .

المراجع :

البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار ” ج 11 / 176 ” ، فصل : خلافة المطيع لله .

الفروسية الشرعية في الإسلام ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار الكتاب العربي

” ص 14 ” ، فصل : مصارعته صلى الله عليه وسلم ركانة ، بتصرف .

تاريخ الخلفاء ، الإمام السيوطي رحمه الله ، ط / مكتبة نزار مصطفى الباز ” 286 ” ، فصل : المطيع لله أبو القاسم .

الشبكة العنكبوتية : الرياضة التي عُرفت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم . بتصرف . انتهى .

جمالُ الخُلق والخِلقة

الحُسنُ والجمال نعمة يُنعم الله بها على مَن يشاءُ من عباده فأجمل مَن خلق من البشر آدم عليه السلام والذي هو في غاية نهايات الحُسن البشري ، لأن الله تعالى خلقه بيده ، ونفخ فيه من روحه ، ولهذا يدخل أهل الجنة الجنة على طول آدم وحسنه . ولم يأتِ أحد بعده في الجمال إلا يوسف عليه السلام فقد أعطي شطر الحُسنُ ” أي نصف جمال آدم ” ولم يكن بينهما أحسن منهما ، قال ابن مسعود : وكان وجه يوسف مثل البرق ، وكان إذا أتته امرأة لحاجة غطّى وجهه . وقال غيره : كان في الغالب مبرقعاً لئلا يراه الناس . وممن رُزق الجمال والحُسن علي بن محمد بن أحمد الحسن أبو الحسن الواعظ البغدادي ، ارتحل إلى مصر فأقام بها حتى عُرف بالمصري ، وكان له مجلس وعظ فيه الرجال والنساء وكان يتكلم وهو مبرقع لئلا يرى النساء حُسن وجهه .

أما النساء فأجملهن حواء عليها السلام ، ولم يأتِ بعدها في الجمال إلا سارة امرأة إبراهيم عليه السلام ، كما أنه لم تكن أنثى بعد حواء أشبه بها من سارة امرأة الخليل عليه السلام . انتهى .

الشاهد :

مما لا شك فيه أن من سبق ذكرهم اتصفوا بجمال الخُلق والخِلقة ، أما في وقتنا الحاضر فقلما تجد من يبحث عن جمال الخُلق … !

المراجع :

قصص الأنبياء ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار المعرفة ، ” ص 240 – 254 ” . فصل : قصة يوسف عليه السلام .

البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار . ” ج 11 / ص 184 ” ، فصل : سنة 338 هـ ، بتصرف .

 

بما نستغل الإجازة

قال سماحة الوالد المفتي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله موصياً الشباب في الإجازة :

أنه يسرني أن أوصي الشباب خاصة ، والمسلمين عامة بتقوى الله عز وجل أينما كانوا ، واستغلال هذه الإجازة فيما يُرضي الله عنهم ، ويعينهم على أسباب السعادة والنجاة … وأوصي جميع الشباب بشغل هذه الإجازة بالاستكثار من قرآءة القرآن الكريم بالتدبر والتعقل وحفظ ما تيسر منه ، كما أوصيهم بسُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحفظ ما تيسر منها مع العمل بمقتضاها ، وأُحذرهم من السفر إلى بلاد الكفار ، لما في ذلك من الخطر على عقيدتهم وأخلاقهم . انتهى .

الشاهد :

بُورك لكم في الإجازة .

المرجع :

المناسبات الموسمية بين الفضائل والبدع والأحكام ، د / حنان بنت علي اليماني ،

ط / مكتبة الأسدي ” ص 416 ، 417 ” ، فصل : وصايا جامعة ، بتصرف .

الفاضح

قد امتن الله على عباده بأن خلق لهم من أصواف الأنعام وأوبارها وأشعارها ما فيه دفء لهم ، قال الله تعالى : ” والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ” سورة النحل : 5 ” ، وقال تعالى : ” ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين ” ” سورة النحل : 80 ” .

قال الأصمعي : كانت العرب تسمي الشتاء بالفاضح ،

كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكتب إلى رعيته إذا حضر الشتاء بالوصية أنّ الشتاء قد حضر فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب ، واتخذوا الصوف شعاراً ودثاراً ، ولما فُتحت الشام في زمنه كان يخشى على مَن بها من الصحابة وغيرهم ممن لم يكن له عهد بالبرد أن يتأذى ببرد الشام وذلك من تمام نصيحته وحُسن نظره وشفقته وحياطته لرعيته رضي الله عنه . انتهى .

الشاهد :

اللهم ارفق باللاجئين والمستضعفين والفقراء من المسلمين في كل مكان ، اللهم آمين .

المرجع :

لطائف المعارف ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” ص 439– 440 ”

فصل : في ذكر فصل الشتاء . بتصرف .