أتبكي على الكرة

في نهاية كل مباراة ينقسم المشجعون إلى قسمين : قسمٌ يبكي فرحاً لفوز فريقه والآخر للخسارة ، وهذه ظاهرةٌ منتشرة في الوسط الرياضي – إلا من رحم الله – وإن المرء ليعجب ممَ يبكي هؤلاء ؟ وهل الفوز أو الخسارة في كرة القدم أو غيرها من  أنواع الرياضة  تستحق هذا البكاء ! انتهى.

الشاهد :

إنّ الأولى للمسلم أن يفرح بطاعته لربه ويبكي على ذنوبه وتقصيره ، لأن عليهما تترتب سعادته في الدنيا والآخرة. انتهى.

المرجع :

كرة القدم قراءة متأنية ، محمد العتيبي حفظه الله ، ط / دار الطرفين ” ص 34 – 36 ” ، فصل : البكاء عند الفرح أو الهزيمة ، بتصرف.

 

الخمْر والخلّ

حُكيَ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر وقتاً من الأوقات من سكك المدينة فاستقبله شاب وهو حامل قارورة تحت ثيابه فقال عمر : أيها الشاب ما الذي تحمل تحت ثيابك ؟ وكان فيها خمْر ، فخجل الشاب أن يقول خمْرا ، وقال في سره : إلهي لا تخجلني عند عمر ولا تفضحني واسترني عنده فلا أشرب الخمْر أبدا ، ثم قال : يا أمير المؤمنين الذي أحمل هو خلّ ، فقال : أرني حتى أراها فكشف بين يديه فرآها عمر صارت خلا .

انظر إلى مخلوق تاب من خوف مخلوق فبدل الله سبحانه وتعالى خمْره بالخلّ .انتهى.

الشاهد :

صدق التوبة  تُنجي من المهالك !

المرجع :

مكاشفة القلوب المقرب إلى حضرة علّام الغيوب ، الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” ص 30 ” ، الباب الثامن في التوبة ، بتصرف.

كن مفتاحاً للخير

الدُؤلي ، ويقال : الديلي . العلامة الفاضل ، قاضي البصرة ، واسمه : ظالم بن عمرو ” على الأشهر ” . ولد في أيام النبوة. وحدّث عن : عمر ، وعلي ، وأُبي بن كعب ، وأبي ذرّ ، وعبد الله بن مسعود ، والزبير بن العوّام ، وطائفة ، كان هو أول من نقّط المصاحف ، ” وقد قيل غير ذلك ” ، وأول من تكلّم في النحو ، بلغ عمره 85 سنة ، تُوفيَ سنة 69 هـ .

أحمد بن زياد بن عبد الرحمن الأندلسي ، هو أول من أدخل فقه الإمام مالك إلى الأندلس ، ، وقد عُرضَ عليه القضاء بها فلم يقبل ، تُوفيَ سنة 326هـ ، وقد كان أبوه من أصحاب الإمام مالك ، رحمهم الله.

الشاهد :

ما أجمل أن يذكرك الناس بالخير !

المراجع :

سير أعلام النبلاء ، الإمام شمس الدين الذهبي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” ج 3 / ص 315 – 318 ” فصل : أبو الأسود.

البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار ” ج 11 / ص 156 ” فصل : سنة 326هـ ، بتصرف.

بُنيت الفِتنة على ثلاث

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : بُنيت الفِتنة على ثلاث :

  1.   النساء وهنّ فخّ إبليس المنصوب .
  2.   والشّراب ، وهو سيفه المُرهف .
  3.   والدينار ، والدرهم ، وهما سهماه المسمومان .

والسبب في ذلك :

أن من مال إلى النساء لم يصفُ له عيش ، ومن أحبّ الشّراب لم يُمتّع بعقله ، ومن أحبّ الدينار والدرهم ؛ كان عبداً لهما ما عاش. انتهى.

الشاهد :

اللهم اكفنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم آمين .

المرجع :

صيد الخاطر ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / اليمامة ” ص 302 ” ، فصل :  لذة العلم سعادة حقيقية ، بتصرف.

فتح تستر

قال أبو العالية : لما فتح المسلمون تستر وجدوا دانيال ” نبيٌ من الأنبياء ” ميتاً ووجدوا عنده مصحفاً ، قال أبو العالية أنا قرأت ذلك المصحف وفيه صفتكم وأخباركم وسيرتكم ولحون كلامكم ، وكان أهل الناحية إذا أجدبوا كشفوا عن قبره فيسقون ، فكتب أبو موسى الأشعري في ذلك إلى عمر بن الخطاب ، فكتب عمر أن احفر بالنهار ثلاثة عشر قبراً وادفنه بالليل في واحد منها لئلا يفتتن الناس به . انتهى .

الشاهد :

حماية الصحابة رضوان الله عليهم لجناب التوحيد !

المرجع :

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ،

ط / مكتبة نزار مصطفى الباز ” ص 109 ” ، فصل : نصوص من كتاب حزقيال ، الوجه ” 28 ” ، بتصرف .