الوقفة الثالثة عشر : جُعلت قُرّة عيني في الصلاة

لكل شيءٍ ثمرة فالصوم ثمرته تطهير النفس ، وثمرة الزكاة تطهير المال ، وثمرة الحج وجوب المغفرة ، وثمرة الجهاد تسليم النفس إليه ، التي اشتراها سبحانه من العباد ، وجعل الجنة ثمنها ، فالصلاة ثمرتها الإقبال على الله سبحانه وتعالى ، ولهذا لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : جُعلت قُرّةُ عيني في الصوم ، ولا في الحجّ ، ولا في العُمّرة ، ولا في شيءٍ من هذه الأعمال ، وإنما قال ” جُعلت قُرّة عيني في الصلاة ” ، إعلاماً منه صلى الله عليه وسلم بأن عينه لا تقرّ إلا بدخوله كما تقرّ عين المُحب بملابسته لمحبوبه وتقرّ عين الخائف بدخوله في محل أنسه وأمنه ، فقُرّة ُ العين بالدخول في الشيء أتمّ وأكمل من قُرّة العين به قبل الدخول فيه ، ولما جاء إلى راحة القلب من تعبه ونصبه قال : ” يا بلال أرحنا بالصلاة ” ، انتهى.
المرجع :
أسرار الصلاة ، الإمام ابن قيمّ الجوزية رحمه الله ، ط / دار ابن حزم ” 122 ، 123 ” ، فصل : الصلاة قُرّة عين العبد ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 495

الوقفة الثانية عشر : ورد النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة من الصلاة 40 ركعة

أولاً : وِرده من الفرائض :
الفرائض سبعة عشرة ركعة : الظهر ” 4 ” ، العصر ” 4 ” ، المغرب
” 3 ” ، العِشاء ” 4 ” ، الفجر ” 2 ”
ثانياً : وِرده من السُنن الرواتب :
كان عليه الصلاة والسلام يُصلي قبل الظهر أربعاً وبعدها ركعتين دائماً وبعد المغرب ركعتين وبعد العِشاء ركعتين وقبل الصبح ركعتين ، فهذه اثنتا عشرة ركعة سنناً راتبة.
ثالثاً : وِرده من صلاة الليل :
كان عليه الصلاة والسلام يُصلي من الليل عشر ركعات ، وربما صلى اثنتي عشرة ركعة ويوتر بواحدة.
المرجع :
الصلاة وحكم تاركها ، الإمام ابن قيمّ الجوزية رحمه الله ، ط / دار الحديث ” 191 ، 192 ” ، فصل : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 494
الفرائض = 17 ركعة
السُنن = 12 ركعة
صلاة الليل =10 ركعات
الوتر= 1 ركعة
المجموع= 40 ركعة

الوقفة الحادية عشر : مراتب المصلين

مما لا شك فيه أن الصلاة من أعظم العبادة التي يقوم بها المسلم وعلى هذا فالناسُ في الصلاة على مراتب خمس وهي :
المرتبة الأولى ” مُعَاقَب ” :
الظالم لنفسه المُفرط ، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها.
المرتبة الثانية ” مُحَاسَب ” :
من يحافظ على مواقيتها وحدُودها وأركانها الظاهرة ووضوئها ، لكنّه قد ضيّع مجاهدة نفسه في الوسوسة ، فذهب مع الوساوس والأفكار.
المرتبة الثالثة ” مُكّفرُ عنه ” :
من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار ، فهو مشغولٌ بمجاهدة عدوّه لئلّا يسرق منه صلاته ، فهو في صلاة وجهاد.
المرتبة الرابعة ” مُثاب ” :
من قام إذا إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلّا يُضيّع شيئاً منها ، بل همّهُ كلُهُ مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها وإتمامها ، قد استغرق قبله شأنّ الصلاة وعبودية ربّه تبارك وتعالى فيها.
المرتبة الخامسة ” مُقرّبٌ من ربه ” :
من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ، ولكن مع هذا قد أخذ قلبهُ ووضعهُ بين يدي ربّه عز وجل ، ناظراً بقلبه إليه ، مراقباً له ، مُمتلئاً من محبته وعظمته ، كأنه يراه ويُشاهده ، وقد اضمحلّت تلك الوساوس والخطرات ، وارتفعت حُجُبها بينه وبين ربه ، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضلُ وأعظمُ مما بين السماء والأرض ، وهذا في صلاته مشغول بربّه عز وجل قريرُ العين به ، انتهى.
المرجع :
الوابل الصيب ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار ابن حزم ” 44 ، 45 ” ، فصل : النهي عن الإلتفات في الصلاة ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 492 ، 493

الوقفة العاشرة : الصلاة والعلم الحديث

يُعاني بعضُ الناس من أمراض عصبية أو نفسية ، كالإرهاق والتوتر والصداع الدائم والعصبية ، ويتعرض الكثير منهم لجرعات زائدة من الإشعاع ، ويعيش في معظم الأحوال وسط مجالات كهرومغناطيسية ، الأمر الذي يؤثر على الخلايا في الجسم ويزيد من طاقته مما يؤدي زيادة كمية هذه الموجات ، فلذلك وجب تفريغها وذلك عن طريق إلصاق الإنسان قطعة من جسمه بالأرض لتفريغ هذه الشحنات ، ويتمّ ذلك عن طريق السجود على الأعضاء السبعة للواحد الأحد فبذلك تتم عملية التفريغ خاصة عند السجود على السبعة الأعضاء : ” الجبهة ، والأنف ، والكفان ، والركبتان ، والقدمان “ولا بُدّ من الاتجاه نحو القبلة في السجود وهو ما نفعله في صلاتنا لأن مكة المكرمة هي مركز اليابسة في العالم ، هذا ما توصل إليه د . محمد ضياء الدين حامد أستاذ العلوم البيولوجية ورئيس قسم تشعيع الأغذية بمركز تكنولوجيا الإشعاع في أبحاثه في هذا المجال ، انتهى.
المرجع :
هكذا هزموا اليأس ، سلوى العضيدان ، ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ” 131 ـ 133 ” ، فصل إن هاجمك اليأس فاسجد ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 491

الوقفة التاسعة : ذِكرُ الصلاة في القرآن الكريم

المتتبع لآيات القرآن الكريم يرى أن الله سبحانه يذكرها ويقرنها مع بعض الطاعات نذكر بعضاً منها :
1. يقرنها مع الذِكر :
قال الله تعالى : { اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } (45) سورة العنكبوت.
2. يقرنها مع الزكاة :
قال الله تعالى : { وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ} (43) سورة البقرة.
3. يقرنها مع الصبر :
قال الله تعالى : { وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ } (45) سورة البقرة.
4. يقرنها مع النسك :
قال الله تعالى : { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } (162) سورة الأنعام.
5. يقرنها مع أعمال البر :
قال الله تعالى : { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ } ( 1 ، 2) سورة المؤمنون ، انتهى.
المرجع :
فقه السنة ، السيد سابق رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء ” 1 / 63 ” ، فصل : الصلاة ، بتصرف .
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 490