أسماء الجنة : الاسم الثالث : دار الخلد

الاسم الثالث : { دَارُ الْخُلْد }
قال الله تعالى : { عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ } (108) سورة هود ، وقال : { إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ } (54) سورة ص ، وقال : { أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا } (35) سورة الرعد ، وقال : { وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ } (48) سورة الحجر ، وسميت بذلك لأن أهلها لا يظعنون عنها أبداً ، انتهى.
المرجع :
حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح ، الإمام ابن قيمّ الجوزية رحمه الله ، ط / دار الكتب العلمية ” 78 ” ، الباب 21 ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 504

أسماء الجنة : الاسم الثاني : دار السلام

الاسم الثاني : { دَارُ السَّلاَمِ }
قال الله تعالى : { لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } (127) سورة الأنعام ، وقد سماها الله بهذا الاسم لأنها دار السلامة من كل بلية وآفة ومكروه وهي دار الله واسمه سبحانه وتعالى السلام الذي سلمها وسلم أهلها { دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } (10) سورة يونس.
المرجع :
حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح ، الإمام ابن قيمّ الجوزية رحمه الله ، ط / دار الكتب العلمية ” 78 ” ، الباب 21 ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 504

أسماء الجنة : الاسم الأول ” الجنة “

اسمى ما يسعى إليه المرء في الحياة الدنيا أن يُدخله الله الجنة ، فهي التي سمّاها الله عز وجل في كتابه العظيم بـ 12 اسماً نذكرها فيما يلي :
الاسم الأول : { الْجَنَّة }
قال الله تعالى : { وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } (82) سورة البقرة ، وهو الاسم العام المتناول لتلك الدار وما اشتملت عليه من أنواع النعيم واللذة والبهجة والسرور وقرة الأعين. وأصل اشتقاق هذه اللفظة من السِتر والتغطية ومنه الجنين لاستتاره في البطن ، والجان لاستتاره عن العيون ، والمجنون لاستتار عقله وتواريه عنه … إلخ ، انتهى.
المرجع :
حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح ، الإمام ابن قيمّ الجوزية رحمه الله ، ط / دار الكتب العلمية ” 77 ” ، الباب 21 ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 503

الوقفة الخامسة عشر والأخيرة : الحكمة من النهي عن الصلاة في الأوقات المنهي عنها

لما فيها من مفسدة المشابهة بالكفار في عبادة الشمس ، وفي تركها مصلحة سد ذريعة الشرك ، وفطم النفوس عن المشابهة للكُفّار حتى في وقت العبادة ، وكانت هذه المفسدة أولى بالصلاة في أوقات النهي من مصلحتها ، فلو شُرعت لما فيها من المصلحة لفاتت مصلحة الترك ، وحصلت مفسدة المشابهة التي هي أقوى من مصلحة الصلاة حينئذٍ ، ولهذا كانت مصلحة أداء الفرائض في هذه الأوقات أرجح من مفسدة المشابهة ، ومن هنا جوّز كثير من الفقهاء ذوات الأسباب في وقت النهي لترجُح مصلحتها ، فإنها لا تُقضى ، أو لا يُمكن تداركها ، وكانت مفسدة تفويتها أرجح من مفسدة المُشابهة المذكورة ، انتهى.
المرجع :
مفتاح دار السعادة ، الإمام ابن قيمّ الجوزية رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء ، ودار ابن حزم ” 561 ” ، فصل : في عدم المساواة في العلم والجهل “الوجه 59 ” ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 497

الوقفة الرابعة عشر : الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.

ورد النهي عن الصلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس ، وعند طلوعها حتى ترتفع قدر رمح ، وعند استوائها حتى تميل إلى الغروب ، فعن أبي سعيد رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس ، ولا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس ” ، رواه البخاري ومسلم ، وعن عمرو ابن عبسة قال : قلت يا نبي الله أخبرني عن الصلاة قال : ” صل صلاة الصبح ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس وترتفع ، فإنها تطلع بين قرني شيطان ، وحينئذٍ يسجد لها الكُفّار ، ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح ثم أقصر عن الصلاة فإن حينئذٍ تُسجّر جهنم فإن أقبل الفيء فصل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلى العصر ، ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب فإنها تغرب بين قرني شيطان وحينئذٍ يسجد لها الكُفّار ” رواه أحمد ومسلم.
معنى أقصر : كف . تطلع بين قرني شيطان : قال النووي : يدني رأسه إلى الشمس في هذه الأوقات ليكون الساجدون لها من الكُفّار كالساجدين له في الصورة ، وحينئذٍ يكون له ولشيعته تسلط ظاهر وتمكن منهم ، أي : يلبسون على المصلين صلاتهم ، فكُرهت الصلاة حينئذٍ صيانة لها.
المرجع :
فقه السُنّة ، السيد سابق رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء ” 1/74 ” ، فصل : مواقيت الصلاة ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 496